السبت 1 يونيو 2024

بسبب مرض غامض.. طفل يصاب بالشلل في أقل من 24 ساعة

الطفل

الهلال لايت 3-2-2022 | 19:14

ميادة عبد الناصر

انتشرت قصة لطفلٍ إنجليزيٍ، بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا، وأثارت قصته تعاطف الكثيرون بين رواد السوشيال ميديا، والذي يدعى «أوليفر ديفيس»، كان طفلًا سعيدًا ونشطًا يبلغ من العمر أربع سنوات، وتحول خلال 24 ساعة إلى عاجز ومشلول غير قادر على الحركة.

ففي يوم الإثنين 2 يونيو 2018، بدأ «أوليفر» يعاني من ألم لا يطاق أدى إلى كابوس عائلي، واستمرت رحلة علاجه حتى الشفاء ثلاث سنوات.

وقالت «بليندا» -32 عامًا- لصحيفة «ديلي ميل» بأستراليا: «أنها في بداية الأمر اعتقدت أن طفلها يمزح ويقوم بالتمثيل أنه لم يعد قادرًا على الحركة، ولكن مع الوقت كان أوليفر يعاني من الألم، فأسرعت بليندا به إلى أقرب طبيب عام، وأخبرها أن تذهب مباشرة إلى المستشفى، وكل ما كان يعاني منه أوليفر اعتبره الأطباء خطيرًا جدًا ويحتاج إلى العناية به، لذلك تم إرسال العائلة إلى مستشفى سيدني للأطفال في راندويك في سيارة إسعاف».

وتابعت «بليندا»: «عندما وصلنا إلى هناك، وضعوه تحت أشعة الرنين المغناطيسي وأجروا له فحصًا بالرنين المغناطيسي كعملية إزالة لتحديد الخطأ، واستبعد الأطباء أورام المخ والسرطانات وغيرها من «التكهنات» المخيفة، لكنهم عادوا وشخصّوا أوليفر بمتلازمة غيلان باريه (GBS)، وفي غضون 24 ساعة أصيب أوليفر بالشلل التام من الرقبة إلى أسفل، وفقد السيطرة على ردود أفعاله وأعصابه».

ووفقًا لمايو كلينك، يعد «GBS» اضطرابًا عصبيًا نادرًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الأعصاب، وغالبًا ما تحدث المتلازمة بسبب أمراض فيروسية أو بكتيرية، لكن السبب المحدد لا يزال غير معروف.

وأضافت بليندا: «لا يمكن لأحد أن يخبرك في ذلك الوقت عن المدة التي ستصاب فيها بالشلل، أو المدة التي ستقضيها في المستشفى، لأنهم لا يعرفون معلومات كافية عنها، ولم يكن أوليفر قادرًا على تحريك ساقيه أو ذراعيه، وكان يواجه صعوبة في بلع الطعام، لكن قدرته على التنفس لم تتأثر أبدًا، وأصيب بالشلل التام لمدة أربعة أسابيع تقريبًا، ولم تترك عائلته جانبه أبدًا»، موضحة أن أوليفر ظل في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر، حيث تعلم كيفية الزحف والمشي مرة أخرى، قائلة: «كان يعاني من ألم شديد في جميع أنحاء جسده، وأعطوه المورفين، لكنه كان لا يزال يعاني من الألم، كان الطريق إلى الشفاء عملية طويلة، لكن الشيء الوحيد الذي رسم ابتسامة على وجه أوليفر كان غرفة مؤسسة ستارلايت للأطفال، والزيارات من ستارلايت كابتن».

وأكلمت بليندا: «لقد جعلوه يبتسم دائمًا، وكان مكانه المفضل الذي شد ذهنه بعيدًا عن المستشفى، فهم يقدمون دائمًا عروضًا ويقدمون الرسم على الوجه، وحيوانات البالون، والغناء، والملابس التنكرية، وغالبًا ما تكون حفلة الشواء».

وبعد مرور ثلاث سنوات، عاد أوليفر البالغ من العمر 7 سنوات، إلى الحياة الطبيعية كالمعتاد، ولكن لديه موعدًا طبيًا مرة واحدة في الأسبوع، ودروس سباحة منتظمة، وانتقلت العائلة من سيدني إلى الساحل الشمالي لولاية نيو ساوث ويلز، لكنها عادت إلى سيدني لتلقي العلاج أو الحصول على مواعيد للرعاية الصحية عن بعد، ومنذ أن أثبتت السباحة فائدة كبيرة لأوليفر، تشارك بليندا قصة عائلتها قبل حملة السباحة الفائقة التي تنظمها مؤسسة ستارلايت للأطفال.