اختتمت، اليوم، فعاليات المدرسة الشتوية الدولية للتدريب في (علوم الصيانة والترميم)، والتي نظمها مركز صيانة وترميم الآثار بهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بمشاركة عدد من الطلاب الأجانب من 7 دول وهي "أمريكا والصين والهند وأسبانيا وإستراليا وشيلي وكوسوفو"، حيث استمرت لمدة أسبوع.
وقال محمد عبد الشافي، مدير عام مركز الترميم والصيانة بالمتحف- في بيان، اليوم: إن مدرسة التدريب الشتوية هذا العام اشتملت فعاليتها على محاضرات نظرية تعريفية عن مركز ترميم الآثار، وما يحويه من معامل علمية ومعامل الترميم وطرق تغليف ونقل الآثار بالمتحف.
وأضاف أن المدرسة شملت محاضرات هامة عن فحوص وتحاليل الآثار والأساليب التحليلية في علوم الترميم وأحدث وسائل التعقيم والمكافحة الحشرية والبيولوجية، وكذلك محاضرات عن بحوث الحياة القديمة "DNA" وزيارة خاصة داخل المعمل، فضلاً عن زيارة قاعة العرض المركزية للتعرف على أحدث أساليب العرض المتحفي وأبرز مقتنيات المتحف وقاعة المومياوات الملكية.
بدورها، قالت سمر سامي، المدير الفني لمركز الترميم بهيئة المتحف إن فعاليات مدرسة التدريب تضمنت تفاعل أخصائيي الترميم بالمركز مع الطلاب على مدار 30 ساعة خلال أسبوع التدريب النظري والعملي على أحدث الطرق المستخدمة في صيانة وترميم الآثار، وذلك تطبيقا على نماذج من الآثار غير العضوية الفخارية والمعدنية والحجرية، وكذلك نماذج من الآثار العضوية الخشبية والورقية والبردي والنسيج والسلال وطرق ترميم اللوحات الزيتية، والتعرف على كيفية التعامل مع المومياوات في وحدة دراسة وترميم المومياوات.
من جهته، قال محمد وحيد، المدير التنفيذي لمركز الترميم بهيئة المتحف إن آراء الطلاب كانت تعبر عن انبهارهم بما تم تقديمه خلال محتوى البرنامج التدريبي سواء التدريب النظري الذي كان يوضح لهم تكنولوجيا صناعة المواد الأثرية وأهم العوامل المتلفة لها ومظاهر التلف ونماذج من الترميم والصيانة، أو التدريب العملي الذي أدى إلى اكتسابهم خبرات ومهارات جديدة لم تكن لديهم في التعامل مع المواد الأثرية بالترميم والصيانة والحفظ في بيئة معملية مع أنواع مختلفة من الأدوات والتكنولوجيا الحديثة وبالتفاعل المباشر مع أخصائيي الترميم والصيانة بهيئة المتحف.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية إن الابتكار والمبادرة والبحث العلمي وريادة الأعمال تعد من الإنجازات الإنسانية التي قامت عليها قواعد الحضارة المضيئة، ووصلت إلى شعوب العالم ومازالت تجد أنصارا ودارسين ومحبين بمئات الآلاف بين باحثين ومهتمين يغوصون في أعماق التراث ويحققون التقدم والازدهار بفضل التزامهم بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه عملهم.
وأضاف الدكتور غنيم أن المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط أنشئ ليكون منارة للعلم والمعرفة والثقافة وتطبيقاتها المعاصرة ليس فقط داخل مصر بل وخارجها بفضل مايشمله من كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تحقيق رؤية الإنجاز في كل وقت.