اعترفت الإدارة الأمريكية بمقتل أطفال جراء العملية العسكرية التي نفذتها قوات خاصة أمريكية في شمال غرب سوريا لتصفية زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
وأكد مسؤولون رفيعو المستوى خلال مؤتمر صحفي خاص للإعلان عن تفاصيل العملية، مساء اليوم الخميس، أن القرشي فجر نفسه وهو في منزله خلال عملية خاصة لوحدة من قوات الكوماندوس الأمريكية في محافظة إدلب ما أدى إلى "مقتله وعدة أشخاص آخرين بينهم زوجته وأطفاله".
وأوضح المسؤولون أن المنزل كان داخله كذلك أحد مساعدي القرشي وهو قتل كذلك مع زوجته.. وأضاف أحد المتحدثين: "يمكن أنه كان هناك معهم في الغرفة أطفال، لا أعرف عددهم بالتحديد... لكن تم نقل 8 أطفال من الموقع".
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب متلفز بهذا الصدد: "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه... عوضا عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها".
وأفادت مصادر سورية موالية للحكومة ومعارضة لها بسقوط 13 قتيلا على الأقل خلال العملية التي نفذت في منطقة أطمة الواقعة في ريف إدلب الشمالي، بينهم 6 أطفال و3 أو 4 نساء، فيما خسر الجيش الأمريكي خلال العملية إحدى مروحياته التي تم تدميرها على الأرض عندما أجبرت على الهبوط بسبب مشكلة ميكانيكية.