شارك عدد كبير من الفنانين فى تشييع جنازة المخرج الراحل جلال الشرقاوي، بعد أداء صلاة الجمعة، اليوم، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وسط حالة من الحزن والصدمة، سيطرت على الجميع.
ورصدت الكاميرات كل من الفنان ياسر جلال، والفنان أحمد شاكر، والمخرج المسرحي سامح بسيوني، ، بينما دخلت زوجة الفنان والمخرج جلال الشرقاوي، في حالة انهيار بمجرد وصولها إلى مسجد مصطفى محمود، وسادت حالة من الحزن والبكاء على الفنان الراحل.
ومن جهته، قال الفنان أحمد شاكر: " جلال الشرقاوي كان صاحب مدرسة خاصة ومميزة في المسرح العربي، وهو رائد من رواد هذا الفن، قدم العديد من الأعمال المميزة التي ستبقى راسخة في أذهان الجمهور العربي مدى الحياة ".
وتوفي المخرج الكبير جلال الشرقاوي صباح اليوم عن عمر ناهز 88 عامًا ، بعد تداعيات إصابته بفيروس كورونا.
سيرة الذاتية لـ جلال الشرقاوي
المخرج جلال الشرقاوي أحد أهم المخرجين في المسرح المصري، والأكاديميين المسرحيين في مصر والوطن العربي، وهو أستاذ الأجيال، وأثرى المكتبة الفنية والثقافية، بالكثير من أعماله الفنية، وتتلمذ على يديه الكثير من نجوم المسرح، والفن المصري، والعربي .
وأسس فرقة مسرح الفن، ومن أهم أعماله المسرحية: "آه ياليل ياقمر"، "بلدي يا بلدي"، "أنت اللى قتلت الوحش"، "عفاريت مصر الجديدة"، "ملك الشحاتين"،"حجة الوداع"، "شهر زاد"، "عيون بهية"، "ع الرصيف"، "عطية الإرهابية"، و"الجنزير"، " الجوكر" ، " حودة كرامة "، البغبغان وتظل مسرحية "مدرسة المشاغبين" هي عمله الأشهر على الإطلاق ، إلى جانب المشاركة بالتمثيل فى العديد من الأعمال الفنية الناجحة .
وخلال مشواره الفني شارك جلال الشرقاوي في العديد من الأفلام السينمائية مع كبار الفنانين والمخرجين، فشارك الزعيم عادل إمام في فيلمي "أمهات في المنفى، خلي بالك من عقلك"، وفي منتصف ستينيات القرن الماضي، و قدم جلال الشرقاوي أول تجاربه الإخراجية في فيلم "أرملة وثلاث بنات" عام 1965، والفيلم مستوحى من مسرحية للكاتب هنري بيك، وشارك في بطولة الفيلم أمينة رزق، صلاح منصور، نوال أبو الفتوح وسعد أردش.
وشغل جلال الشرقاوى شغل العديد من المناصب منها رئيس قسم التمثيل والإخراج وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية عامي 1975 و 1979، وأستاذ متفرغ بالمعهد منذ عام 2006، حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 1994.