كشفت دراسة أجريت على التوائم أن مقدار استمتاعك بقضاء الوقت في الطبيعة يبدو جزئيًا على الأقل شيئًا ترثه من جينات والديك.
وبحسب موقع "ديلي ميل"، كان أجرى باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة كوينزلاند دراسة استقصائية شملت 1153 زوجًا من التوائم البالغين في المملكة المتحدة.
سُئل كل توأم عن مدى حضرية بيئتهم المعيشية، وكيف يختبرون الطبيعة وعدد مرات زيارة المساحات مثل المتنزهات والحدائق الخاصة، ووُجِد أن التوائم المتطابقة الذين يتشاركون جميع الجينات تقريبًا يميلون بشكل مشابه إلى الطبيعة أكثر من التوائم الشقيقة، الذين يتشاركون نصف جيناتهم.
بشكل عام،تراوحت نسبة التوريث من 46 في المائة للمشاعر حول الطبيعة إلى 34 في المائة لتكرار زيارات الحديقة، ما يشير إلى أن الجينات تلعب دورًا معتدلًا هنا ومع ذلك، قال الفريق، وُجد أن أكثر من نصف الاختلافات بين الأفراد يمكن تفسيرها من خلال العوامل البيئية.
وعلى سبيل المثال، يميل الأشخاص الذين يعيشون في بيئات حضرية إلى امتلاك خبرات أقل في الطبيعة، مع محدودية الوصول إلى الحدائق، وقال الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على أهمية توفير الوصول إلى المساحات الطبيعية في تشكيل وتشجيع سلوك البحث عن الطبيعة.
وتم العثور على أن قضاء الوقت في المساحات الطبيعية يحسن الصحة العقلية، على الرغم من أن الناس يمكن أن يختبروا الطبيعة ويستفيدوا منها بشكل مختلف، وتعد الدراسة التي جمعت مشاركين من سجل TwinsUK، وهي جزء من الدراسة الأكثر تفصيلًا في العالم حول التوائم، أجراها عالم الأحياء ريتشارد فولر من جامعة كوينزلاند وزملاؤه.
وقال البروفيسور فولر: لقد قارنا التوائم التي نشأت مع توائم نشأت على حدة، في محاولة لإثبات التوريث الجيني لسمتين، وأوضح أن هذه السمات تتمثل في "مدى قوة شعورهم بالارتباط بالطبيعة، ومقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في الطبيعة، وأوضح عالم الأحياء أنه "اعتمادًا على الخاصية التي تنظر إليها، فإن هذه السلوكيات" المحبة للطبيعة "كانت قابلة للتوريث بين 34 و 48 في المائة من الوقت".
وهذا يعني أنه قد تكون هناك اختلافات وراثية فطرية بين الارتباط النفسي للناس بالبيئات الطبيعية وكيف يواجهونها، وخلص إلى أن "نتائجنا تساعد في تفسير سبب رغبة بعض الناس أكثر من غيرهم في أن يكونوا في الطبيعة".
وجد الباحثون أيضًا أن قوة العوامل الوراثية في تقدير الطبيعة بدت تتراجع مع تقدم العمر ربما، كما فكر الفريق، حيث يكتسب الناس مجموعة فريدة من الظروف البيئية.
وأضاف البروفيسور فولر: "عززت نتائجنا النتائج السابقة بأن بيئة الشخص هي المحرك الرئيسي وراء تمتعهم بالطبيعة، ولكن المعلومات الجديدة عن دور علم الوراثة في تشكيل علاقتنا مع الطبيعة هو اكتشاف مهم.