الإثنين 17 يونيو 2024

«البيئة» تكشف حقيقة ظهور قناديل بحر «زرقاء سامة» على الشواطئ المصرية

1-7-2017 | 23:49

نفت وزارة البيئة صحة ما ورد ببعض المواقع الإلكترونية من غلق بعض الشواطئ المصرية نتيجة ظهور أحد أنواع القناديل السامة الزرقاء المعروفة باسم البارجة البرتغالية ( Physalia physalis ).
وأكدت الوزارة ـ في بيان اليوم ـ أنها شكلت لجنة عمل علمية متخصصة في علوم البحار أجرت مسوحا ميدانية لم تظهر أي تواجد لهذا النوع بالشواطيء ، وأن هذه اللجنة فحصت الأنواع التي ظهرت بامتداد الساحل الشمالي الشرقي والغربي خلال الأيام الماضية وتبين ظهور نوعين فقط من قناديل البحر على السواحل المصرية هما (Rhopilema nomadica ، Rhizostoma).
وقالت الوزارة إن تلك الأنواع غير سامة ولا تشكل خطرا على حياة الإنسان ، في حين تتعدى أنواع قناديل البحر المسجلة في البحر المتوسط العشرة أنواع.
وأشارت الى أن السواحل الكويتية تعرضت لهجمة شرسة من قناديل البحر التي هاجمت محطة كهرباء الزور الجنوبية بالكويت اليوم بأعداد كبيرة كادت أن تسد فلاتر تبريد المحطة في دلالة واضحة على انتشار الظاهرة في العديد من دول العالم نتيجة ازدياد درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.
ولفتت وزارة البيئة الى أن الألوان الخاصة بالقناديل على السواحل المصرية تتراوح بين الأبيض والأزرق الفاتح والأزرق ، ويرجع اللون الأزرق لقناديل البحر نتيجة تواجد نوع من أنواع الطحالب على جسمها ، وهذه الألوان تتغير من نوع لآخر ومن بيئة لأخرى طبقاً للتقدم في المراحل العمرية ، وطبقاً لدرجات الحرارة والغذاء المتوافر ، كما يقوم البعض بتغيير ألوانه والبعض الآخر لا يغير ألوانه.
وأشارت الى أنها تقوم بدراسة الظاهرة بالتنسيق مع الدول المجاورة لمصر علي سواحل البحر المتوسط ، وقد أظهرت النتائج المبدئية للأعداد التي تم تسجيلها في المسوحات البيئية علي الشواطئ من بورسعيد الي مرسي مطروح أعداداً متقاربة مع ما تم تسجيله في دول الجوار ، ويقوم فريق العمل الميداني بتجميع نماذج من عينات القناديل لدراستها معملياً وتحليلها ومعرفة البصمة الوراثية لها.
وأكدت وزارة البيئة أنها تقوم أيضا ، وبالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية ، بتبادل المعلومات وسرعة التعامل مع أي طواريء قد تطرأ نتيجة لظهور القناديل على السواحل المصرية ، وأن هذا التنسيق متواصل من خلال الفرق الميدانية مع مرتادي الشواطئ والمنقذين بأهم الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأنواع المتواجدة.
ووجهت الشكر للمواطنين لوعيهم وحرصهم علي السلامة البيئية لأنهم أول المتعاملين معها ، وأن مشاركتهم الفعالة بأي صور أو فيديوهات للقناديل يتم رصدها هو ظاهرة رائعة ، ونوهت بأنها تسعى الى التعامل مع هذه الصور والفيديوهات وتوضيحها منعاً لإنتشار أية أخبار مغلوطة أو غير دقيقة.