السبت 1 يونيو 2024

السفير علي الحفني: زيارة رئيس جيبوتي تعمق التنسيق والتعاون الاقتصادي المشترك

السفير علي الحفني

تحقيقات7-2-2022 | 13:50

أماني محمد

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن زيارة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله لمصر تكتسب أهمية خاصة لأنها جاءت في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في مايو من العام الماضي، وما تم بحثه خلالها في إطار العلاقات الثنائية والدعم الذي تعهدت مصر بتقديمه لجيبوتي في عدة مجالات.

وأوضح الحفني، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الزيارة تستهدف إعطاء دفعة لهذه المشروعات بين البلدين منها مشروعات الرعاية الصحية والاستثمارات، مضيفا أن مباحثات الرئيسين اليوم في الاتحادية ناقشت عددا من الملفات التي تعنى بها القيادتين المصرية والجيبوتية، حيث تأتي الزيارة بشكل متزامن مع انعقاد فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي وما هو مطروح على أجندتها من موضوعات.

وأشار إلى أن أمن البحر الأحمر هو أحد الملفات المهمة في المباحثات لأنه أمر يهم مصر وجيبوتي اللتين تجمعهما إرادة مشتركة في الحفاظ على حالة الاستقرار هناك، بجانب أنهم يولون أهمية كبرى لقضية السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة أن الأزمة في اليمن لا تزال مشتعلة، ومصر وجيبوتي يهمهم ألا تتأثر حركة التجارة عبر باب المندب والبحر الأحمر.

وأكد أن باب المندب هو بوابة المرور إلى قناة السويس والبحر المتوسط وأوروبا، لذلك فأمنه مهم للمصر وجيبوتي، مشيرا إلى أن الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا لا تزال تراوح مكانها وخاصة ملف سد النهضة مع تولي رئاسة جديدة للاتحاد الأفريقي وهي السنغال التي ستتولى هذا الملف بحكم رئاستها للاتحاد الأفريقي لمدة عام.

ولفت إلى أن سد النهضة شهد مبادرة من قبل الجزائر للدفع في اتجاه عودة الأطراف الثلاثة وهي مصر والسودان وإثيوبيا إلى مائدة المفاوضات، في إطار سعي كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، موضحا أن المباحثات تناولت العديد من الملفات من بينها الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود.

وشدد على أن القيادتين المصرية الجيبوتية تعنيان بالعديد من القضايا المشتركة وهو ما أكدته مباحثاتهما اليوم في الاتحادية، مشيرا إلى أن الزيارة مهمة وتعزز من علاقات البلدين الثنائية والتعاون الاقتصادي بينهما في ظل العديد من القواسم المشتركة التي من شأن مثل هذه الزيارات أن تعمقها وتعمق التفاهم وتعزز من التنسيق والتعاون في كافة المحافل الأفريقية والعربية ومنظمة التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة.