كتبت- هبة الشاطبى
تميز الرئيس جمال عبد الناصر أنه كان دائمًا صاحب السبق والريادة في عدد كبير من المجالات فاهتم بالفن والفنانين والأدباء والكتاب والرياضيين، وكان من هواياته مشاهدة الأفلام السنيمائية والاستماع لموسيقى كلاسيكية وخاصة أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، حيث كان يعتبره ابنًا له وكانت علاقته بأم كلثوم علاقة احترام فكانت أم كلثوم تتصل به، عندما يعرض لها فكرة أو رأى أو مشكلة، ولم يكن الفنان محمد عبد الوهاب بعيدًا عن الرئيس جمال عبد الناصر فكانت تربطهما علاقة وثيقة.
وفي عيد العلم 1964 قررالرئيس جمال عبد الناصر تكريم الأستاذ محمد عبدالوهاب وسيدة الغناء العربى أم كلثوم وعندما تقدم عبدالوهاب للمنصة قال له الرئيس : امتى حانسمع لحن لك تغنيه السيدة أم كلثوم.
فقال عبدالوهاب: حاضر سيدى الرئيس.
ووجه نفس السؤال لسيدة الغناء العربى فقالت: يا ريس أنا مستعدة وجاهزة أغني أي لحن لمحمد.
وكانت أغنية "أنت عمري".
وتبعها بعد ذلك لمدة عشر سنوات أغنيات أخرى.
لقد بدأت العلاقة بين جمال عبدالناصر ومحمد عبدالوهاب منذ قيام ثورة يوليو وقد غنى عبدالوهاب بعد لقائه الأول مع جمال عبدالناصر.
"كانت الدنيا ظلامًا قبله وهو يهدى بخطاه الحائرين"، للشاعر محمود حسن إسماعيل.
ومنذ 1954 حتى 1970 لم ينقطع عطاء الفنان لوطنه وأمته العربية وتعمقت العلاقة بينه وبين جمال عبدالناصر.
أما عن علاقة جمال عبد الناصر بالأدباء فكانت وثيقة فلم يغفل الرئيس عن دورهم
وأهميتهم فقام الرئيس بتكريم يوسف إدريس بعد رفضه لاستلام جائزة من مجلة الحوار.
وأيضا قام بتكريم طه حسين وغيرهم من الكتاب
والأدباء وكان الرئيس رغم انشغاله كان يهتم بكل طوائف المجتمع ودورهم.
أما عن علاقته بالرياضيين فرغم أن جمال عبد الناصر لم يكن يرى كرة القدم ممتعة، ولم يكن يتابعها رغم أن أسرته كانت تعيش حالة من السعادة عندما يفوز الأهلى، لكن عبد الناصر كان حريصًا على أن أهلاويته من أحد أسرار الدولة العليا حتى يبقى رئيسًا لكل المصريين.