يقوم رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، غدًا، بزيارة إلى تونس لإحياء الذكرى الـ 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف بمحافظة الكاف وبحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضحت الحكومة الجزائرية - في بيان اليوم الاثنين - أن عبد الرحمن سيشارك رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، إحياء الذكرى الـ 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف بمحافظة الكاف على الجانب التونسي من الحدود بين البلدين.
وبحسب البيان، سيجري رئيس الوزراء الجزائري، على هامش هذه المناسبة، محادثات مع نظيرته التونسية حول واقع وآفاق تطوير العلاقات الثنائية، خصوصًا فيما يتصل بتنمية المناطق الحدودية بين البلدين.
وسيرافق رئيس الحكومة الجزائرية، خلال هذه الزيارة، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق.
وتحيي تونس، غدًا، الذكرى 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي اختلط فيها الدم التونسي بالدم الجزائري في الثامن من فبراير سنة 1958، بعد أن قامت قوات المستعمر الفرنسي بقصف سوق أسبوعية في القرية ممّا أدى إلى استشهاد 68 مدنيًا من تونس والجزائر.
وتقع ساقية سيدي يوسف، على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس في الجزائر إلى مدينة الكاف بتونس، وشكّلت هذه المنطقة نقطة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني الجزائري المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المصابين، ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية.
وصادف قصف السوق تواجد عدد هام من الجزائريين إلى القرية لتسلم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتداهم القرية أسراب من الطائرات القاذفة.
وتواصل القصف باستمرار نحو ساعة، و بلغ عدد الشهداء الذي سقطوا 68 من بينهم تونسيون وجزائريون، منهم 12 طفلاً، فيما بلغ عدد المصابين 87 مصابًا.