شهدت جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلافا بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب وروسيا والصين من جانب أخر حول استخدام وتأثير العقوبات الأممية، وتفرض الأمم المتحدة حاليا عقوبات على العديد من الدول مثل كوريا الشمالية والكونغو الديمقراطية وكذلك التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش.
وأختارت روسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، موضوع "منع المساعدات الإنسانية والعواقب غير المقصودة للعقوبات "كموضوع للجلسة، كما انتقدت العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
من جانبها، صرحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية روزماري ديكارلو، بأن الأمم المتحدة تفرض عقوبات ضد 14 نظاما حاكما حول العالم، وكمثال تهدف هذه العقوبات في ليبيا ومالي وجنوب السودان واليمين إلى دعم حل الصراع، وفي غينيا بيساو تهدف العقوبات إلى ردع التعديلات غير الدستورية للحكومة، وفي أفريقيا الوسطى والكونغو والصومال تهدف العقوبات إلى كبح الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية التي تستخم لتمويل الجماعات المسلحة، وفي كوريا الشمالية تهدف العقوبات لوقف أنشطة الانتشار، فيما تهدف العقوبات ضد القاعدة وداعش إلى احتواء تهديد هذه الجماعات الإرهابية.
بدوره، قال نائب سفير روسيا في الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، الذي ترأس الاجتماع، إن عددا كبيرا من العقوبات ضد الأنظمة الحاكمة تتعارض مع خطط بناء الدول والنمو الاقتصادي مشيرا إلى مثال أفريقيا الوسطى والسودان، واصفا الإجراءات ضد غينيا بيساو بـ"البالية".