بمناسبة العيد القومي لمحافظة الدقهلية، والذي تحتفل به المحافظة يوم 8 فبراير من كل عام، تنظم إدارة الوعي الأثري بقطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، برنامجًا لنشر الوعي السياحي والأثري لأبناء المحافظة من مختلف الفئات العمرية، خلال شهر فبراير، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم وكليات الآداب، السياحة والفنادق والعلوم بجامعة المنصورة، وقصر ثقافة المنصورة.
ويتضمن البرنامج سلسة من المحاضرات عن الحضارة المصرية العريقة، وتاريخ المحافظة والمواقع الأثرية بها، بالإضافة إلى ورش عمل خاصة للأطفال، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالمنصورة.
وتتميز محافظة الدقهلية بالعديد من الأماكن السياحة والأثرية، حيث تضم عددًا من الوجهات السياحية، منها مدينة جمصة والتي تقع على ساحل البحر المتوسط، وبحيرة المنزلة أحد البحيرات الطبيعية في مصر، وجزيرة الورد، وهي عبارة عن جزيرة على نهر النيل مغطاة بالمساحات الخضراء، والتي تعد من مناطق الجذب السياحي بمدينة المنصورة.
هذا بالإضافة إلى عدد من الكنائس والمساجد، ومنها دير القديسة دميانة، وكنيسة القديس مارجرجس، وكنيسة السيدة العذراء بدقادوس، ومسجد القعقاع بن عمر التميمي، ومسجد الموافي، ومسجد الصالح أيوب، ومسجد هلال بك، وزاوية الأمير حماد، مسجد محمد بن أبي بكر الصديق.
وتعد السياحة الريفية أحد أهم المقومات السياحية بالمحافظة، حيث تشتهر بمساحاتها الخضراء، بالإضافة إلى الرحلات النيلية المميزة.
وتزخر الدقهلية بعدد كبير من المواقع والتلال الأثرية، ومنها تل الربع والذي يضم بقايا معبد بناه الملك «أحمس الثاني» من الأسرة السادسة والعشرين، ومقابر على شكل مصاطب ترجع لعصر الدولة القديمة، وتل آثار تمي الأمديد «تمويس» وهو امتداد لمدينة منديس (تل الربع حاليًا)، وعثر فيه على شواهد تدل على آثار ترجع للعصر اليوناني الروماني.
أما تل المقدام فهو يقع في مركز ميت غمر، وتبلغ مساحته حوالي 100 فدان تقريبًا، وعثر فيه على بعض الآثار الفارسية والبطلمية، وتل البلامون والذي يتكون من عدة تلال مرتفعة بجوار بعضها البعض.
كما تضم قصر الشناوي، والذي شُيِّدَ على الطراز المعماري الإيطالي، ويعكف مرممي المجلس الأعلى للآثار على الانتهاء من مشروع ترميمه وتأهيله ليكون متحفا.
كما تشتهر الدقهلية بصناعة السمك المملح، حيث يتوافد المصريين على أسواقها لشراء الأسماك بمختلف مسمياتها وأنواعها.
وتعرف محافظة الدقهلية بتنوع الحرف اليدوية والصناعات، حيث تأتي حرفة صناعة الأقفاص والسلال على رأس الحرف اليدوية.