أظهرت صور ومقاطع فيديو، أن المسبار كيوريوسيتي (Curiosity) التابع لوكالة "ناسا" خلّف الكثير من العلامات على سطح المريخ على مدى السنوات التسع الماضية، وهي علامات لم تنتج فقط عن إزاحة التربة بسبب ضغط العجلات بل بسبب مشكلة خطيرة في العجلات بحد ذاتها.
وأوضح باحثون أن المناظر الجميلة على كوكب المريخ، التهمت "أقدام" المركبة كيوريوسيتي (Curiosity) حيث تضررت عجلات أول مركبة روفر عاملة بالطاقة النووية، الست المصنعة من الألمنيوم بشكل "مأساوي".
وقال أندرو جود، المتحدث باسم مختبر الدفع النفاث التابع لناسا ومدير مهمة كيوريوسيتي "لا داعي للقلق، يجب أن تستطيع المركبة الفضولية متابعة مسيرها ومهمتها في الفضاء على الرغم من ذلك، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب مجلة "space" المتخصصة بعلوم الفضاء.
وأضاف "من المتوقع أن يكون مؤشر قياس المسافات المتوقعة لقدرة المركبة حاليا على المسير كافياً لدعم كيوريوسيتي طوال الفترة المتبقية من المهمة. لكن الحفر والتشققات في عجلات العربة الجوالة تبدو دائمًا أكثر سوءا مما هي عليه".
وهبطت المركبة التي يبلغ حجمها جحم سيارة أرضية "Gale" في المريخ في أغسطس 2012، في مهمة تهدف إلى تحديد ما إذا كان يمكن للمنطقة أن تدعم الحياة الميكروبية.
وسرعان ما أجاب الروبوت عن هذا السؤال، فوجد أن المنطقة كانت قد استضافت نظام بحيرة وجدول صالح للحياة في الماضي القديم من المحتمل أن يستمر لملايين السنين في كل مرة.
وقطعت كيوريوسيتي ما مجموعه 16.86 ميلاً (27.14 كيلومترا) على سطح المريخ حتى الآن، منها عبر تضاريس وعرة وصخرية.
وبدأت عجلات العربة الجوالة في إظهار علامات التآكل والتلف في وقت مبكر نسبيًا من المهمة، مما دفع معالجيها إلى اتخاذ بعض تدابير التخفيف، مثل اختيار الطرق ذات التضاريس الأكثر اعتدالًا، على سبيل المثال.
وأكد جود إن هذه الإجراءات قد نجحت، مشيرًا إلى أن فريق المهمة بدأ مؤخرًا في التقاط صور لفحص العجلات كل 3300 قدم (1000 متر) من الأرض يتم قطعها بدلاً من كل 1650 قدمًا (500 متر)، كما كان معتادًا.