السبت 1 يونيو 2024

تقرير: الإكوادور تعرضت لخسائر بمليارات الدولارات بسبب الصين

الدولارات

عرب وعالم10-2-2022 | 11:42

دار الهلال

كشف تقرير للجمعية الوطنية الإكوادورية، عن تورط ثلاثة بنوك أوروبية مع الصين، في قضية تسببت بخسائر للبلاد تقدر بمليارات الدولارات، من خلال بيع النفط بأسعار مخفضة مقابل قروض.

وتلقت لجنة الرقابة بالجمعية الوطنية الإكوادورية، وثائق تتعلق بالقضية، من شركة النفط الحكومية ”بتروكوادور“، التي تتحقق من مبالغ الخسائر التي تقدر بملايين الدولارات في البلاد بسبب عقود الوساطة النفطية مع الصين، وفقا لموقع ”بوث دي أمريكا“.

وأشار نائب وزير الاقتصاد خوسيه جابرييل كاستيلو، إلى أن الدين الإكوادوري المستحق للعملاق الآسيوي بلغ حوالي 5 مليارات دولار، بينها حوالي 2 مليار مرتبطة بالتزامات نفطية.

وفي عام 2013، خلال حكومة الرئيس السابق رافائيل كوريا، أقرضت الصين الإكوادور حوالي 18.17 مليار دولار بفائدة 7%، وفي المقابل كان يتعين على البلاد تسليم 1.3 مليون برميل من النفط بقيمة أقل من السعر الرسمي.

وتناول الصحفي الاستقصائي، فرناندو فيلافيسينسيو، الذي يرأس لجنة الرقابة التابعة للجمعية الوطنية، تفاصيل القضية، قائلا إن ”الصين تأخذ عقودنا وتسلمها إلى أربعة بنوك أوروبية، هذه البنوك تعيد بيع وإعادة التفاوض على نفطنا من خلال شركة جنفورت التي تربطها علاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.

ووفقا للجمعية الوطنية الإكوادورية، فإن المصارف المذكورة في التحقيق هي بنك ”ناتيكسيس“ الفرنسي، وبنك "اي أن جي" البلجيكي، وبنك ”سوسيتيه جنرال“.

وأكد فيلافيسينسيو أن الخسائر الناجمة عن الوساطة النفطية تمثل 5 مليارات دولار للإكوادور، كما أشار إلى أن ممثل الشركة المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتقل في نيويورك في عام 2014.

وقال فيلافيسينينسيو إن ممثل الشركة الروسية أكد للقضاء الأمريكي أنه قدم رشاوى بقيمة 70 مليون دولار للمسئولين الحكوميين في شركة بتروكوادور خلال ذلك الوقت.

وأكد الرئيس الإكوادوري جيليرمو لاسو، أن بلاده لن تطلب المزيد من التمويل من الصين أو أي منظمة دولية أخرى خلال العام الجاري.

وأوضح لاسو أنه وقع مذكرة تفاهم ستتيح المجال أمام اتفاقية تجارة حرة ”للتمكن من التفاوض والاتفاق على تلك الخطوط التي تحمي الشركات الصغيرة والشركات المتوسطة وتضع جداول زمنية تدريجية لفتحها“.
وأوضح لاسو أنه لا يوجد أي شرط من جانب الصين تجاه مقترحات الإكوادور، وأن جميع المفاوضات مع بكين ستكون معلنة.

وطلب رئيس الإكوادور من نظيره الصيني ”إعادة التفاوض بشأن الديون، ومنح الاقتصاد الإكوادوري فترة راحة ليتمكن من تمديد الشروط وخفض أسعار الفائدة وفك عقد تسويق النفط، وأكد أنه كان هناك تقبل لهذا النهج.

وأشار لاسو إلى أنه ”لن تكون هناك لحظات مظلمة مع الصين“، وأعلن أن المعلومات المتعلقة بما تفاوضت عليه حكومة الرئيس الأسبق رافائيل كوريا بشأن المساومة على النفط، سيتم تسليمها إلى مكتب المدعي العام من أجل تحليل احتمالات الإجراءات المحلية والدولية للدفاع عن الدولة.