الخميس 2 مايو 2024

الرئيس مون : قد نعود إلى أزمة الحرب التي كانت قبل 5 سنوات

الرئيس الكورى الجنوبى

عرب وعالم10-2-2022 | 12:30

دار الهلال

قال الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، اليوم الخميس، إنه إذا كانت سلسلة الإطلاقات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تعني أن بيونجيانج تراجعت عن الوقف الاختياري لإجراء التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، فإن ذلك قد يعود بشبه الجزيرة الكورية بسرعة إلى حالة أزمة الحرب التي كانت عليها قبل 5 سنوات.

وقال الرئيس مون في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء ووكالات الأنباء السبع الكبرى في العالم بالاشتراك اليوم بمناسبة تبقي 3 أشهر من نهاية ولايته، "يشعر الشعب والمجتمع الدولي بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية. أنا أيضا آخذ الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية على محمل الجد."

وفي وقت سابق، كان الرئيس مون قد قال بعد إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية متوسطة المدى في يوم 30 يناير، إن كوريا الشمالية قد تكون تقترب من تراجعها عن الوقف الاختياري، ووجه الحكومة بنقاش هذا الوضع بعين الاعتبار.

لكن الرئيس مون شدد في المقابلة المكتوبة على أهمية التغلب على الأزمة من خلال الحوار، قائلا إن منع مثل هذه الأزمة من خلال الحوار المستمر والدبلوماسية هو ما يجب أن يقوم به القادة السياسيون في الدول المعنية معا.

وردا على الإشارة التي مفادها بأن الكثير من الناس يقولون إن العلاقات مع كوريا الشمالية عادت إلى ما كانت عليه قبل خمس سنوات، قال الرئيس مون "مع ذلك، أود منكم أن تفكروا في الأزمة التي كان من الممكن أن تتصاعد إلى حرب في شبه الجزيرة الكورية قبل 5 سنوات عندما أجرت كوريا الشمالية تجارب نووية وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات."

وقال "البداية الدرامية لمحادثات القمة بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة أدت وسط هذه الأزمة إلى تبديد غيوم الحرب القاتمة التي كانت تخيم فوق شبه الجزيرة بضربة واحدة، مما ساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية حتى الوقت الحاضر. أعتقد أن مثل هذه المحادثات، في حد ذاتها، هي إنجازات كبيرة".

وأضاف "خلال فترة ولايتي لمدة 5 سنوات، كنت أبحث عن طريقة للتغلب على أزمة الحرب المتصاعدة والمضي قدما نحو السلام. أكثر ما أعتبره مجزيا هو أنني ساعدت في تحويل الاتجاه نحو الحوار والدبلوماسية بدلا من المواجهة العسكرية".

وأضاف "إذا كان الحوار والجهود الدبلوماسية التي تبذلها الكوريتان والولايات المتحدة بشكل مشترك تؤتي ثمارها في شكل نزع السلاح النووي وإقامة سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، فسيكون ذلك إنجازا تاريخيا لا يمكن إنكاره لدى جميع الأطراف - حكومتي الكوريتين وكذلك حكومة الولايات المتحدة".

وبخصوص قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قال الرئيس مون "تولي حكومتي أهمية لحقوق الإنسان - وهي قيمة عالمية للبشرية - وتواصل العمل مع المجتمع الدولي والقطاع الخاص لتعزيز حقوق الإنسان للكوريين الشماليين بشكل جوهري وتحسين الوضع الإنساني هناك".

وأضاف "في القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مايو من العام الماضي، اتفقنا أيضا على العمل معا لتحسين وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للكوريين الشماليين.

وعلى هذا النحو، تعمل الحكومة الكورية الجنوبية بشكل وثيق مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية".

وذكر "الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فضلا عن إقامة سلام في شبه الجزيرة الكورية، هي أيضا حاسمة للغاية لتحسين وضع حقوق الإنسان في نهاية المطاف في كوريا الشمالية. أعتقد أن مساعدة كوريا الشمالية لتصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي والتحرك نحو مجتمع أكثر شفافية وانفتاحا تشارك فيه بنشاط في التبادلات مع الدول الأخرى سيكون اختصارا للترويج الأساسي لحقوق الإنسان في البلاد".

Dr.Randa
Dr.Radwa