أكدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية المهاجرة لم تكن بعيدةً يومًا عن وطنها الغالي مصر، فهي ابنة مصر، وفي قلب ووجدان مصر وشعبها العظيم، هي معنا بقلبها، بعقلها وعملها ووطنيتها وبتمثيلها المشرف لمصر على أعلى مستوى من الكفاءة، والأداء المشرف، والسمعة الطيبة.
وأضافت مرسي، أن المرأة المصرية في الخارج، خير سفيرة لمصر، وهي قوة مصر الناعمة، هي محط أنظار الجميع؛ نظرًا لكفاءتها وإبداعها وإتقانها لعملها، حقًا المرأة المصرية المهاجرة هي" سر قوة "وطننا الحبيب مصر، فهي امرأة مهاجرة قوية، عالمة ومخترعة، طبيبة ماهرة، دبلوماسية رائعة، فنانة مبدعة، مبتكرة أستاذة جامعية رائدة، هي وطنية مخلصة في جميع المجالات.
وأضافت، رئيس المجلس، خلال المؤتمر المنعقد الآن بفندق الماسة بمدينة نصر، تحت عنوان مصر تستطيع بالتاء المربوطة، أن "سر قوة مصر" تكمن في الالتفاف حول هدف وطني واحد تتبناه وتعمل من أجلة كل "تاء مربوطة" وطنية مخلصة فى الداخل والخارج.
وأشارت مايا مرسي، إلى أن مؤتمر اليوم يأتي برعاية كريمة من رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن عام 2017 عامًا للمرأة المصرية في خطوةِ تاريخية، ستظل المرأة المصرية تتذكرها على مر الأجيال بكل فخر واعتزاز، هو حقًا رئيس مؤمن بالمرأة حريص على الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها وإبداعتها، رئيس يؤمن أن التنمية الحقيقية لن تتحقق دون مشاركة فاعلة يتقاسمها نساء ورجال مصر على قدم المساواة، متقدمة له بجزيل الشكر والعرفان.
كما وجهت التهنئة بحلول ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة التي قامت بها سيدات مصر في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن مؤتمر اليوم يأتي خلال الاحتفالات بذكرى الثورة لتوجيه رسالة من كل نساء مصر إلى العالم، بأن سيدات مصر متحدات لتحقيق أمن وأمان مصر.
كما توجهت بالشكر إلى رئيس مجلس الوزراء لقيادته الواعية ومساندته للمجلس في جميع أنشطته.
وتوجهت بالشكر أيضا إلى الوزيرة النشيطة الوطنية المتعاونة السفيرة نبيلة مكرم، من أجل إخراج هذا المؤتمر الذي يُعد نموذجًا إيجابيًا لحراك جديد تشهده مصر، وهو تعاون الوزارات الوثيق مع المجلس في ملف المرأة كل في مجاله؛ إعلاءً لمصلحة الوطن.
وقدمت الدكتورة مايا مرسي التحية والتقدير والإعجاب لنساء المهجر الفُضليات المبدعات والرائعات اللائي يثرينّ المؤتمر بمشاركتهنّ الآن فهنّ فخر لنا، ولجميع المصريين والمصريات، أهلنّ بكنّ جميعًا في حضن الوطن، دمتنّ خط دفاع عن أمن مصر في الخارج، اليوم مصر تحتضن بناتها وسيداتها، خاصة مع وجود رجال مساندين للمرأة في القاعة.
وأشارت رئيس المجلس إلى كلمات السيد رئيس الجمهورية، أثناء الاحتفال بيوم المرأة المصرية حين قال سيادته " إيمانا من الدولة المصرية، بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني"، وفي إطار إعلان عام 2017 عاما للمرأة فإنني قررت تكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 هي وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية".
وأوضحت، من ثمّ يمثل عام المرأة المصرية، عام البداية لإستراتيجية تمكين المرأة 2030، والتي تتضمن محاور التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة، ومحور الحماية إلى جانب التدخلات الثقافية والتشريعية، ونحتفل بوجود أول محافظ سيدة للبحيرة المهندسة نادية عبده.
كما أعلنت الدكتورة مايا مرسي أن هذه الإستراتيجية الأولى لتمكين المرأة على مستوى العالم، في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشارت رئيس المجلس إلى أن اسم المؤتمر "مصر تسطيع بالتاء المربوطة " مستوحى من حملة "التاء المربوطة " أكبر حملة إعلامية أطلقها المجلس القومي للمرأة في الثالث من يونيو عام 2016، معلنة أن الحملة حققت أكثر من60 مليون وصول وتفاعل reach على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية، وأطلقها المجلس في الأمم المتحدة مؤخرًا، لينضم لها دولُ عربية وأسيوية، ومنظمات الأمم المتحدة، وسوف تستمر الحملة وتنتشر في دول العالم.
ودعت "مرسي"، كل امرأة مصرية في بلاد المهجر يشرف المؤتمر بوجودها اليوم، ومثيلاتها من الوطنيات المخلصات اللاتي لم يتمكنّ من المشاركة في مؤتمرنا اليوم، لكنهنّ حاضرات معنا بقلوبهنّ وإنجاراتهنّ إلى تبني حملة "التاء المربوطة" ونقلها إلى بلاد المهجر، كي تتبناها جميع فتيات ونساء العالم، لأن سر قوة العالم في وحدة وتماسك النساء في جميع بقاع الأرض.
واختتمت كلمتها بقولها " فلنعاهد مصر أن نكون دائما سيدات مصر السند لها داخليا وخارجيا في أوقات المحن وأوقات التحركات السياسية "سيدات مصر سند مصر".