الثلاثاء 14 مايو 2024

تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ومحطة «بنبان».. أبرز جهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية

التغيرات المناخية

اقتصاد11-2-2022 | 19:25

أحمد عبد الفتاح

يواجه العالم منذ سنوات عديدة، تقلبات مناخية بسبب أزمة «الاحتباس الحراري»، التي تعاني منها الكرة الأرضية بسبب الثورة الصناعية، وزاد تأثيرها نتيجة انبعاثات الغازات الضارة في الغلاف الجوي، ما يُهدد استدامة مستقبل معظم الكائنات الحية على سطح الأرض بسبب الكوارث الطبيعية، وانتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن هذه التغيرات المناخية.

وشارك رئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات قمة «محيط واحد»، اليوم الجمعة، والتي تقام في مدينة بريست الفرنسية، والتي تأتي في إطار سلسلة قمم تُعنى بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسي بمبادرة من الرئيس «إيمانويل ماكرون» منذ عام 2017.

وتركز القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما في ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها، ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلًا عن دعم مفهوم «الاقتصاد الأزرق المستدام» وحشد التمويل له.

أثر التغيرات المناخية على مصر  

 وتواجه مصر العديد من التحديات في القطاعات الرئيسية بسبب أزمة المناخ، خاصة قطاعي الزراعة والسياحة.

حيث يُعد قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بأزمة التغيرات المناخية في مصر، والمجتمعات الريفية التي تعتبر من أكثر المجتمعات تضررًا بسبب هذة التغيرات وتأثرها الشديد بها.

أسباب التغيرات المناخية

ويرجع التغير المناخي لعدة أسباب، منها أسباب طبيعية وأسباب بشرية.

وتتمثل الأسباب البشرية في:

•إزالة الغابات: حيث تعدّ إزالة الغابات أحد الأسباب البشرية الرئيسية لتغيّر المناخ، لإزالة الأشجار في معظم الغابات لخلق مساحة للزراعة، ما يساهم في حدوث الاحتباس الحراري.

•الزراعة: وتعد من أكبر الأسباب البشرية لتغيّر المناخ، بسبب ما يتمّ فيها من إزالة الغابات لاستغلال أراضيها في الزراعة، إلى جانب استخدام الطرق الحديثة في الزراعة الأسمدة الصناعية، واستخدام الآلات لتكثيف الإنتاج الزراعي، ما يسبب حدوث الاحتباس الحراري.

•التصنيع: حيث ترتبط الثورة الصناعية بالآثار البيئية الضارّة التي تسبّب التغيّرات المناخية، حيث أدّت الابتكارات التكنولوجية الحديثة إلى استبدال العمالة البشرية بآلات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود، مما نتج عنه الكثير من الانبعاثات لغازات الدفيئة ما ساهم في زيادة الاحتباس الحراري.

جهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية

ومن جانبها، قامت مصر بالعديد من الجهود للحد من آثار مشكلة تغير المناخ، حيث أكدت وزارة البيئة على وجود مشروعات قومية أطلقتها مصر لمواجهة التغير المناخي والتكيف مع الآثار والحد منها، ومن هذه المشروعات:

  • إنشاء هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لمشروعات عملاقة للحد من الانبعاثات الضارة.
  • وضع برنامج متكامل لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، كما يتضمن البرنامج مبادرة لتحويل المخلفات البلدية لإنتاج الوقود الصلب المشتق (RDF) والسماد العضوي.
  • إقامة مشروع للحد من انبعاثات قطاع النقل بالتوسع في أنظمة النقل العام المتطور، بما في ذلك ركوب الدراجات، مشروع استدامة النقل، والأتوبيس الكهربي، وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء.
  • مشروع تبطين الترع لتقليل فاقد المياه، وتحلية مياه البحر والحماية من السيول، وتنفيذ أكبر منشأة لمعالجة مياه الصرف في العالم في مصرف بحر البقر. 
  • إقامة مشروعات في الزراعة، وهو التحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الري الحديثة.
  •  إنشاء مشروع تحسين كفاءة الطاقة.
  • إنشاء مشروعات في الطاقة المتجددة، ومنها مشروع أكبر محطة طاقة شمسية ببنبان في أسوان.
Dr.Radwa
Egypt Air