إبراهيم حجازي رحمه الله، شخص استثنائي في زمن كان يعُج بالروتينية سواء في الحياة بوجه عام أو النقد الرياضي بشكل خاص، طرح فكرة "الأهرام الرياضي" ونفذها ورعاها لمدة 19 سنة عندما رحل عنها في 2008 تاركًا جيلا من العمالقة في كل المجالات، والذين تربوا في مدرسته، بعدما اختارهم بعناية عام 1990 عندما شرع في وضع لبنة مجلة الأهرام الرياضي.
أسس مدرسة النقد الواعي والرصين والمرتكز على عنصر لاذع وساخر من أجل إصلاح القضايا المتجذرة في الرياضة المصرية، ونجح كثيرًا في ذلك، حتى بات ناظر هذه المدرسة.
إذا تحدثنا عن الجانب العملي في حياته فلا تكفيه مجلدات، لأنه ناقش كل القضايا، وخاض حروبًا ضروسًا من أجل نشر أفكاره وحلوله، فكان سابقا لعصره.
أما عن النواحي الإنسانية فحدّث ولا حرج، وأكاد أجزم بأنه لا أحد تعامل معه سواء عن سابق معرفة أم لا، إلا وكانت له معه قصة وحكاية تعبر عن إبراهيم حجازي الإنسان الذي طبق قاعدة جبر الخواطر، في كل سنوات عمره..
رحمك الله يا معلم الأجيال.. بقدر ما تركت فينا تعاليمك ومثلك ومبادئك، وبقدر إنسانيتك وجميلك ومعروفك في كثيرين.
نشر في "مجلة الهلال" عدد فبراير 2022