وجد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه في مأزق مع استئناف مفاوضات فيينا، إذ يراهن على إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فيما سيقابل ذلك بمعارضة في بلاده.
وأشارت وكالة أنباء غربية إلى أن أصوات من المعسكرين بدأت ترتفع ، بعضها يدافع عن الاتفاق باعتباره الوحيد القادر على ضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي، وبعضها الآخر يعتبره غير كاف وبالتالي خطرا".
واحتدم الجدل خلال جلسة استماع للمفاوض الأمريكي روب مالي في اجتماع مغلق لمجلس الشيوخ.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي للصحفيين لدى خروجه من الجلسة إن "الوضع "مثير للقلق والصدمة".
وأكدت الجلسة ما كان يقوله الخبراء بأنه "مع مخالفة إيران التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على خروج واشنطن منه وإعادة فرضها عقوبات شديدة عليها، باتت أسابيع قليلة تفصل طهران عن امتلاك كمية كافية من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية".
ويؤيد كريس مورفي على غرار معظم الديمقراطيين، سياسة بايدن الذي يسعى لإحياء الاتفاق باعتبار أن نهج "الضغوط القصوى الذي طبقه سلفه لانتزاع اتفاق أفضل من إيران أتى بنتيجة عكسية" ، غير أن آخرين في محيط الرئيس الأمريكي يبدون تحفظات.
وقال الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينديز لوكالة أنباء غربية "إنها لحظة حرجة" مضيفا "أخرج من الاجتماع مدركا بالتأكيد لصعوبات الموقف الذي نحن فيه"، وهو حذر البيت الأبيض في مطلع فبراير من مغبة القبول بأي اتفاق حتى لو كان "سيئا".
وفي صفوف اليمين حيث اشتدت المعارضة للاتفاق أكثر من ذى قبل، كتب معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى الرئيس لحضه على أن "يطرح على الكونجرس" أي "اتفاق" جديد حول البرنامج النووي الإيراني، عملا بقانون يهددون باستخدامه "لعرقلة تنفيذ" أي اتفاق مستقبلا مع طهران.
وعمدت الإدارة في الوقت الحاضر إلى تفادي الخوض في السجال.
وأبدى الجمهوريون بوضوح معارضتهم لرفع العقوبات عن إيران في حال التوصل إلى تفاهم في فيينا، معتبرين أن ذلك سيعني منح إيران مكافأة مالية على "أنشطتها المزعزعة للاستقرار".