الجمعة 17 مايو 2024

محمد حجازي عن مشاركة الرئيس بقمة «محيط واحد»: أحد القادة المعنيين بملف تدهور البيئة

السفير محمد حجازي

تحقيقات11-2-2022 | 22:40

أماني محمد

أشاد السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، بقمة محيط واحد التي عقدت في مدينة بريست الفرنسية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار تجسيد المسئولية المشتركة لدول العالم لحماية المحيطات والبحار، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الفترة من 9 إلى 11 فبراير، ضمن سلسلة من القمم في إطار رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي.

وأوضح «حجازي» في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن قمة محيط واحد تتناول المسائل البحرية وعلاقة المحيطات والبحار بقضية التغيرات المناخية، بوصفها 70% من حجم الأرض هي من المحيطات، واهتمام المجتمع الدولي بهذا الملف، حيث تستهدف القمة التوصل إلى مبادرة بريست أو بيان ختامي لحماية المحيطات، باعتبارها صاحبة الفضل في امتصاص الانبعاثات الحرارية، حيث تمتص نحو 90% من حجم الانبعاثات الحرارية.

وأكد أن هناك العديد من المبادرات للحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية، وحماية المصايد السمكية، ومكافحة التلوث الناتج عن البلاستيك، وآثار التغير المناخي التي تنعكس في زيادة حموضة المحيطات وتدهور الحياة البحرية، موضحًا أن ما تبحثه هذه القمة في المقام الأول هي إدارة أفضل للمحيطات في ظل التغيرات المناخية، وما تتعرض له المحيطات من تلوث وصيد جائر، مما يخل بالتوازن البيئية والمناخ، رغم دور المحيطات كبيئة رئيسية ماصة للانبعاثات الحرارية وتحقيق التوازن المناخي، كما أنها صاحبة موارد مهمة وناقلة للتجارة الدولية وحلقة وصل بين العالم.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي، يشارك في القمة بعد دعوته من قبل الرئيس الفرنسي ضمن عدد محدود من قادة العالم، وهو انعكاس لعمق العلاقات بين ماكرون والسيسي، كما يمثل الرئيس القارة الأفريقية في قمة المناخ في باريس 2017، وأحد القادة المعنيين بملف تدهور البيئة والتغيرات المناخية، بالإضافة لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف المعنية بتغير المناخ في نوفمبر المقبل في شرم الشيخ.

وشدد على أن مصر لها دورًا محوريًا في تغير المناخ إفريقيًا وإقليميًا ودوليًا، بجانب دورها الحيوي على الصعيد الوطني والإقليمي، وجهودها لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية.

وأوضح السفير حجازي، أن الرئيس السيسي ركز في مباحثاته اليوم، وكلمته أمام القمة، على تأثير التغير المناخي على التوازن البيئي في البحار والمحيطات وفي المناطق الساحلية، ودعا لأن تكون قمة شرم الشيخ فرصة للتأكيد على الدور الذي يمكن للبحار أن تلعبه في خفض الانبعاثات الحرارية، وبناء الاقتصاديات منخفضة الكربون، والانبعاثات والمعروفة بالاقتصاد الأخضر، حيث يدعو الرئيس السيسي دائمًا لاعتماد الهيدروجين الأخضر كأحد مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات.

ولفت إلى أن المشاركة هي فرصة لعقد قمة مصرية فرنسية، حيث التقى الرئيس السيسي بنظيره الفرنسي لعقد مباحثات ثنائية في ظل العلاقات التي تشهد طفرة وتنسيقًا وتشاورًا في كل الملفات والمحاور الإقليمية والدولية، وخاصة الأوضاع في منطقتنا.

وأضاف أن الرئيس السيسي التقى أيضًا رئيسة الاتحاد الأوروبي، الذي يعد الشريك الأهم لمصر اقتصاديًا وتجاريًا، مشيرًا إلى أنه ركز الرئيس في كلمته على دور المحيطات والبحار، ودورها الثقافي والتجاري والاقتصادي، وتحقيق موارد الغذاء وأي نشاط تجاري، ووصف مصر بموقعها المتميز الجغرافي المطل على بحرين من أهم البحار المتصلين بالمحيطات، كما نشأت حضارات مرتبطة بالبحار منذ فجر التاريخ، وكذلك امتلاكها قناة السويس التي ساهمت ولا تزال في التجارة الدولية.

ولفت إلى أن مصر شريك في حماية البحار والمحيطات، ولها جهودها حيث تسعى لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات، موضحًا أن مصر في ظل رئاستها لمؤتمر المناخ 27، لإطلاق مسار تفاوضي للتوصل لأهداف جديدة لحماية الطبيعة، وفي مقدمتها حماية البحار والمحيطات، وتدعم المفاوضات الجارية لإنشاء أداة قانونية جديدة لحماية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية الواقعة خارج نطاق الولايات الوطنية.

وتابع: «هناك مساعي جادة لإنجاح هذه القمة وصدور بيان بريست أو إعلان بريست مما يسهم في حماية المحيطات في إطار المسئولية المشتركة، ومشاركة السيسي تعكس المكانة الدولية التي تحظى بها مصر ليس فقط فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسطـ ولكن في القضايا العالمية أيضًا، بحكم ما يمكن أن تقدمه كرئيس للقمة المقبلة للمناخ، وما يمكن أن تقدمه أيضًا كدولة مطلبة على البحرين الأبيض والأحم،ـ وصاحبة تأثير وإدراك لأهمية التنوع البيولوجي».