الخميس 26 سبتمبر 2024

ترودو: "كل الخيارات واردة" لإنهاء الاحتجاجات على التدابير الصحية

رئيس الوزراء الكندى

عرب وعالم12-2-2022 | 10:32

دار الهلال

حذر رئيس الوزراء الكندى " جاستن ترودو " سائقى الشاحنات المتظاهرين بأن الشرطة ستتدخل بقوة متزايدة إذا لم يتوقفوا عن إغلاق الطرق فى مدينتى أوتاوا و يندسور وأماكن أخرى كما أكد أنّ "كل الخيارات واردة" لإنهاء تحرّك المحتجّين على التدابير الصحّية لمكافحة كورونا الذين يقطعون بسياراتهم وشاحناتهم الطرقات، بما في ذلك تلك المؤدّية إلى الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الكندى فى معرض تصريحات نشرت اليوم إن كافة مستويات الحكومة والشرطة مستعدة لاتخاذ اجراء ضد المتظاهرين الذين تسببوا فى إغلاق الطرق فى أوتاوا وويندسور و مناطق أخرى من بينها بعض طرق التجارة الرئيسية أثناء احتجاجاتهم على القيود المفروضة للحد من تفشى وباء فيروس كورونا بقصد ضرب الاقتصاد والضغط على الحكومة. 

وأضاف قائلا " إن المسئولين على المستويات الاقليمية والبلدية كانوا واضحين خلال الأيام الأخيرة عندما أعلنوا أن عمليات الاغلاق والحصار وأنشطة سائقى الشاحنات " غير مشروعة وغير قانونية " ويتعين أن تنتهى " .

وأكد رئيس الوزراء الكندى قائلا " انه يجب إنهاء هذه الأنشطة غير القانونية، وسوف تنتهى، ونأمل أن يعود المتظاهرون إلى منازلهم، وسيكون كل شىء مطروحا للنقاش على الطاولة عندما يتعلق الأمر بإنهاء عمليات الحصار التى تسببت فى إصابة التجارة عبر الحدود بحالة من الشلل فى مواقع متعددة".

ومضى ترودو فى تحذيراته قائلا " يتعين على المتظاهرين مغادرة الطرق، وإذا لم يتوقفوا عن أنشطتهم غير المشروعة فإنهم سيواجهون عواقب وخيمة ربما تتضمن توجيه إتهامات جنائية إليهم وفرض عقوبات مالية كبيرة عليهم". 

وشدد قائلا " إن الحكومة الفيدرالية لن تتسامح إزاء العناصر التى تسببت فى توقف الأنشطة المالية فى الدولة واحتجاز الاقتصاد كرهينة".

وأشار رئيس الوزراء الكندى إلى أن السلطات مستعدة لاتخاذ اجراءات ضد معظم سائقى الشاحنات المتظاهرين، وقد تتضمن هذه الاجراءات وقف إصدار تراخيص الشحن التجارى لهم وتوجيه إتهامات إليهم يمكن أن تؤدى إلى سجنهم، وأن العقوبات الجنائية يمكن أن تصل لدرجة منعهم من السفر دوليا .

وأضاف أنّ "الحدود لا يُمكن أن تبقى مغلقة، ولن تبقى كذلك"، مشيراً إلى أنّه أكّد هذا الأمر لنظيره الأمريكي جو بايدن خلال محادثة هاتفية جرت بينهما بهذا الشأن.

ومنذ الإثنين أغلق هؤلاء المحتجون جسر أمباسادور الذي يشكّل شرياناً تجارياً حيوياً يربط اونتاريو بمدينة ديترويت الأمريكية، ويمر عبره أكثر من 25 في المئة من تجارة السلع بين الولايات المتحدة وكندا.

جاء تصريح ترودو غداة الدعوة التي وجّهتها الولايات المتّحدة إلى كندا لاستخدام "السلطات الفدرالية" من أجل فتح الطرقات عند الحدود بين البلدين، ولا سيّما جسر أمباسادور.

وفي مؤتمره الصحفي قال رئيس الوزراء الكندي "لا نريد أبداً أن ننشر الجيش ضدّ السكّان، إنه شيء يجب تجنّبه بأيّ ثمن. إنّه حلّ أخير، أخير، أخير". وأضاف أنّه قبل هذا الحلّ الأخير "هناك الكثير من الخطوات التي يجب أن نقوم بها، ونحن نقوم بها فعلاً (...) لذلك نحن لم نصل بعد إلى هناك (استخدام الجيش)".

وأوضح ترودو أنّه سيسعى إلى اتّباع نهج "تقدّمي" يقوم على تدخّل بقوات معزّزة من الشرطة. وخاطب رئيس الوزراء المحتجين قائلاً "إذا انضممتم إلى التظاهرات لأنكم سئمتم من كوفيد، فعليكم أن تفهموا الآن أنكم تخالفون القوانين، والعواقب تزداد خطورة".