الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

عدة آلاف من معارضي جواز السفر الصحي يقتربون من باريس

  • 12-2-2022 | 12:01

جواز السفر الصحي

طباعة
  • دار الهلال

اقترب الآلاف من معارضي استخدام تصاريح التطعيم / جواز السفر الصحي / الذين جاءوا من جميع أنحاء فرنسا اليوم /السبت/ من باريس، حيث يعتزمون دخول المدينة للتظاهر على الرغم من الحظر الذي فرضته في اليوم السابق مديرية الشرطة المصممة على منع أي إغلاق مروري في العاصمة. وأيدت المحكمة الإدارية في باريس هذا الحظر يوم الجمعة ورفضت استئنافين مقدمين في هذا الصدد.

وتم تشكيل قوة شرطة كبيرة يوم الجمعة، لا سيما على مستوى القصر الكبير "جران باليه" الموقع التاريخي الشهير وقصر الإليزيه، حسبما أشار صحفي من صحيفة "لوموند". كما أجرى ضباط الشرطة عمليات تفتيش وأقاموا حواجز على الطريق الدائري بالقرب من منطقة بورت دورليان جنوب العاصمة.

وقالت البلدية في تغريدة على تويتر "شكرا لضباط الشرطة الذين قاموا بعملهم طوال الليل" مشيرة إلى إنها نشرت ما يقرب من 7200 من ضباط الشرطة والدرك "خلال الأيام الثلاثة المقبلة لفرض الحظر على قوافل السيارات".

وأعلن قائد شرطة باريس، ديدييه لالمان "انشاء عددا من أماكن حجز السيارات المؤقتة التي ستسمح بنقل عشرات المركبات لوضع حد لأي عرقلة مرورية". كما تم نشر عربات مصفحة لقوات الدرك بالعاصمة لأول مرة منذ مظاهرات "السترات الصفراء" نهاية 2018.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة "وست فرانس" مواطنيه إلى "الهدوء". وقال "لقد سئمنا جميعا بشكل جماعي" بعد عامين من الوباء. أحيانا يترجم هذا الإرهاق أيضا إلى غضب. (وهذا أمر) أسمعه وأحترمه. لكنني أطالب بأكبر قدر من الهدوء".

ومن جانبه قال رئيس الوزراء جان كاستكس في مقابلة مع إذاعة "فرانس 2" "علينا أن نكون حازمين جدا" في حالة مواجهة محاولات تهدف إلى عرقلة الحركة المرورية. وأضاف أن "التطعيم هو شكل من أشكال احترام الآخرين".

وحتى وإن أكد المشاركون في الاحتجاجات أنهم مواطنين "بدون أجندة سياسية" و"بدون انتماءات حزبية"، فقد حذر المتحدث باسم الحكومة، جابريل اتال، من "محاولة استغلال" ضجر الفرنسيين السياسي" قبل شهرين من تاريخ انعقاد الانتخابات الرئاسية.

وقدرت الشرطة بالفعل عدد المركبات المشاركة في القوافل بنحو 3300 سيارة، من بينها ألف سيارة على الطريق الوطني 20 (أن 20) قادمة من أورليان و 500 على الطريق السريع 10 (ايه10-ايه11) قادمة من لومان. وقال أحد منسقي الحركة إنه عمل "له نطاق هائل".

وقالت أحدى المواطنات وجاءت لتحية القافلة "هناك أناس من جميع مناحي الحياة، ليس فقط الفاشيين. نحن مواطنون ولدينا عائلات ونعمل، نحن متحدون فقط ضد الحكومة ".

وهذا التجمع غير متجانس لخصوم إيمانويل ماكرون و"السترات الصفراء" الذين احتجوا على حكومته في 2018-2019، شكل هذه الحركة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل المشفرة، معتمدا على نموذج الحراك الذي يشل العاصمة الكندية أوتاوا. ويطالب المتظاهرون بسحب بطاقة التطعيم ويرفعون المطالبات متعلقة بالقدرة الشرائية وتكلفة الطاقة.

وأكدوا عدم رغبتهم في عرقلة حركة المرور في العاصمة، أقام المشاركون مساء الجمعة مخيما على أطراف باريس، حيث يعتزمون الدخول اليوم السبت لزيادة عدد المعارضين لبطاقات التطعيم ضمن الاحتجاجات التي تنظم كل أسبوع. وقال روبن وهو احد المحتجين من موقف للسيارات في بلدية إلكيرش جرافنستادين في ضواحي ستراسبورج "من المهم عدم إزعاج الآخرين، لإبقاء السكان إلى جانبنا، كما هو الحال في كندا". وانتشرت الدعوات لاحتلال الميادين في المحافظات اليوم /السبت/ أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما يعتزم المتظاهرون أيضا التوجه إلى بروكسل في تحرك لضمان "التقارب الأوروبي" في 14 فبراير. وقد قررت السلطات البلجيكية منعهم من الوصول إلى العاصمة، لأنهم لم يتقدموا بطلب رسمي للتظاهر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة