شدد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة فى بلاده.
وأشاد البرهان، بالدور الذي يضطلع به الاتحاد الإفريقي في دعم السلم والاستقرار في دول القارة عامة، والسودان بصفة خاصة، وذلك لدى لقائه اليوم الأحد مع وفد مفوضية الإتحاد الأفريقي برئاسة رئيس المفوضية موسى فكي، وبحضور بانجولي أدوي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن، ومحمد الحسن ولد لبات مدير ديوان رئيس المفوضية، والسفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى السودان.
وقدم البرهان للوفد، رؤية الحكومة لحل الأزمة الراهنة وفق 4 محاور تشمل: إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
من جانبه، أكد وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، أنه جاء إلى السودان في هذه المرحلة، للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الأفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة.
من جانبها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس"، اختتام المرحلة الأولى من المشاورات حول عملية سياسية للسودان، التي تيسرها الأمم المتحدة بمزيد من الطروحات الهامة لأصحاب المصلحة حول سبل المضي قدما.
وأشارت بعثة "يونيتامس"، في بيان اليوم الأحد، إلى أن تلك المشاورات استمرت شهرا كاملا من الاجتماعات شبه اليومية مع قائمة واسعة ومتنوعة من ممثلي المجموعات السودانية.
وأوضحت البعثة الأممية، أنه في أسبوعها الأخير، جمعت المشاورات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس وفريق "يونيتامس" بممثلين عن أكثر من 35 مجموعة وجهة وتجمع.
وأضافت "يونيتامس"، أن عملية المشاورات كاتت قيمة في السماح للبعثة بالاستماع إلى مجموعة من وجهات النظر والمقترحات المقدمة من قطاعات الشعب السوداني للتغلب على الأزمة السياسية الحالية.