الخميس 16 مايو 2024

شيخ الملحنين زكريا أحمد.. رحل في عيد الحب.. و عاشت أغانيه للعشاق

زكريا أحمد

فن14-2-2022 | 13:06

همت مصطفى

تحل اليوم الذكرى الـ 61 لرحيل أحد عمالقة الموسيقى العربية وصاحب لقب "شيخ الملحنين" زكريا أحمد .

وُلد زكريا أحمد في 6 يناير 1896، لأمّ من أصل تركي، وأب من حفظة القرآن الكريم، ويحب سماع التواشيح الدينية، وهذا جعل زكريا يكتسب الحسّ الموسيقي منذ صغره،

نشأة موسيقية

دخل زكريا صغيرا، الكتّاب، ثم درس بالأزهرالشريف، وذاع صيته بين زملائه قارئًا ومنشدًا، يملك صوت حسَن، ودرس زكريا الموسيقى على يد شيخه درويش الحريري الذي ألحقه ببطانة إمام المنشدين الشيخ علي محمود، وتعلم  زكريا أيضا  الموسيقى من الشيخ المسلوب وإبراهيم القباني وغيرهم.

بداية التلحين

بدأ زكريا أحمد في عام 1919 رحلته كملحن بعد أن اكتملت لديه معرفة الموسيقى وتفاصيلها، حيث قدَّمه الشيخ علي محمود والشيخ الحريري إلى إحدى شركات الأسطوانات.

وبدأ التلحين للـمسرح الغنائي، في 1924، ولحَّن للكثير من الفِرَق الشهيرة حينذاك من بينها" فرقة علي الكسَّار، وفرقة نجيب الريحاني، وزكي عكاشة، ومنيرة المهدية،  وبلغ عدد المسرحيات من موسيقاه إلى 65 مسرحية، و لحَّن فيها أكثر من 500 لحن.

رائد الطقطوقة

ويُعَدُّ الشيخ زكريا أحمد من روّاد فن الطقطوقة حيث ارتقى به إلى مكانة راقية، وعظيمة في الموسيقى العربية، كما كانت ألحانه  تملأها معاني العروبة ،وعشق الوطن، والأصالة التي تفرد به عن أقرانه  في الموسيقى .

وكان من أهم وأشهر الأغنيات لزكريا أحمد: "حبيبي يسعد أوقاته، أنا في انتظارك، والآهات، الأولة في الغرام".

مع كوكب الشرق

وفي عام 1931 بدأ التلحين لأم كلثوم، حيث لحن لها تسعة أدوار أوَّلُها "هو ده يخلص من الله" بعام1931، ودور"عادت ليالي الهنا" سنة 1939 كما لحَّن لأم كلثوم الكثير من أغاني أفلامها مثل "الورد جميل، غني لي شوي شوي، ساجعات الطيور، قولي لطيفك.

ولحن الشيخ زكريا أحمد في الأربعينيات، من القرن الماضي، عددًا من الأغاني الكلاسيكية الطويلة التي صارت علامات فارقة في تاريخ أم كلثوم: مثل الآهات، أنا في انتظارك، الأمل، حبيبي يسعد أوقاته، الحلم.

 واختلف مع كوكب الشرق في عام 1947 حتى عام 1960، وبعدها تصالحا ولحن لها آخر روائعه الموسيقية "هو صحيح الهوى غلاب".

أغاني العشاق

وتُوفي زكريا أحمد بعد ذلك، في العام الذي يليه، وكان بعد مرور 40 يومًا فقط على وفاة بيرم التونسي صديق روحه ورحلته الفنية، وغادر جسد شيخ الملحنين زكريا أحمد الحياة، لكنه ظل خالدًا، لأيامنا وفي كل الأزمنة، لكل الأجيال، بما قدم وأثرى المكتبة الموسيقية المصرية والعربية.

رحل زكريا أحمد  في مثل هذا اليوم 14 فبراير عام 1961، والذي يحتفل به العالم  بعيد الحب الذي العديد من ألحانه تغنت به أم كلثوم عن العشق والحب، فبقيت معنا، دومًا ومنها "أهل الهـوى، أنا في انتظارك، كل الأحبة اتنين، هوه صحيح، عن العشاق سألوني، إمتى الهوى عن العشاق، حبيبى يسعد أوقاته".