ذكرت صحيفة "الأهرام" أن معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول (إيجيبس 2022) -الذي حضره الرئيس السيسي أمس- يكتسب أهمية كبيرة، حيث يعد أكبر وأهم تجمع دولي وإقليمي لصناعة البترول والغاز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يعقد بشكل منتظم للعام الخامس على التوالي، وهو ما يعكس محورية ومركزية مصر في قطاع البترول والغاز في المنطقة، حيث أصبحت مركزا رئيسيا للطاقة من النفط والغاز في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان "إيجيبس 2022 ومواجهة التغيرات المناخية"- أن قطاع النفط والغاز شهد نقلة نوعية وطفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة بعد الاكتشافات الهائلة والضخمة للغاز في البحر المتوسط أمام السواحل المصرية، كما حققت مصر فائضا كبيرا في الغاز وتصديره إلى العديد من دول المنطقة في الشرق الأوسط وأوروبا، وأصبح قطاع البترول والغاز يمثل رافدا أساسيا في الناتج القومي والصادرات المصرية، حيث وصلت صادرات قطاع البترول إلى 13 مليار دولار في عام 2021، وتم تحقيق الفائض في الميزان البترولي لأول مرة في عام 2021 بتكلفة 2.9 مليار دولار، كما أن مصر أصبحت مركزا لتصدير وإسالة الغاز في المنطقة، ويعد منتدى غاز شرق المتوسط علامة بارزة على دور مصر في تحقيق أمن الطاقة وفي تعزيز التعاون بين دول وشعوب المنطقة بما يحقق التنمية والازدهار للجميع.
وأشارت صحيفة "الأهرام" إلى أنه وفي ذات الوقت الذي يتطور فيه قطاع البترول والغاز، نجد أنه وبالتوازي تتبنى مصر سياسات متعددة نحو التوسع في الطاقة المتجددة من الرياح والشمس والكهرباء والاعتماد على الهيدروجين الأخضر والتوسع في الاقتصاد الأخضر، وكلها تأتي في سياق استراتيجية الدولة نحو مواجهة التغيرات المناخية، ودور مصر المهم في هذا الاتجاه الذي يعكسه استضافة مصر للنسخة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ في شرم الشيخ هذا العام، وتسعى مصر من خلاله إلى حشد الاصطفاف الإقليمي والعالمي لمواجهة التغيرات المناخية عبر سياسات وخطوات عملية على أرض الواقع، وكذلك العمل على حماية الموارد البحرية من التلوث وخطر البلاستيك بما يهدد الحياة البحرية، وهو ما أكده الرئيس السيسي في قمة «محيط واحد» بباريس، كما أن مصر تعبر عن تطلعات وهموم إفريقيا في قضية المناخ، وضرورة مساعدة الدول الغنية والمتقدمة للدول الإفريقية في مواجهة آثار التغيرات المناخية.