الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

  • 15-2-2022 | 09:14

الصحف المصرية

طباعة
  • دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية -الصادرة صباح اليوم الثلاثاء- الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة (الأهرام)، أبرز الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار -في مداخلته أمام معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول أمس- إلى أن إفريقيا هي ثاني أكبر سوق عالمية بعد آسيا، وأن عدد السكان بها من المتوقع أن يصل إلى مليار ونصف المليار نسمة خلال الفترة المقبلة، مما يجعلها سوقا واعدة.

وقال سلامة -في مقاله بعنوان (ثاني أكبر سوق)- إن رئيس الجمهورية أشار إلى أن إفريقيا تتحمل تبعات وأعباء الدول الصناعية الكبرى في أزمة التغير المناخي، لأن الدول الصناعية والغنية هي التي تسببت في أزمة المناخ، واستفادت من وراء تلك الأزمة استفادات ضخمة.

وأضاف سلامة أن الرئيس السيسي أوضح أنه من العدل أن تتحمل الدول الغنية مسئولياتها، وذلك من خلال دعم الدول الإفريقية للتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، مع إعطاء فترة انتقالية أطول لدول القارة.

ونوَّه الكاتب عبد المحسن سلامة بأن الرئيس السيسي كان يتحدث بلغة إفريقية خالصة، ونجح في توضيح الحقائق المتعلقة بأزمة المناخ، وعلاقتها بالطاقة الجديدة والمتجددة.

وتابع سلامة أن المعادلة الصعبة، التي تقع فيها إفريقيا الآن، أنها أمام فرص واعدة في استخراج البترول والغاز، لكنها أمام تحديات مفروضة عليها بسبب أزمة التغير المناخي تطالبها بضرورة التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، وتقليل الاعتماد على وسائل الطاقة التقليدية، ومعنى ذلك حرمان دول القارة من مواردها التقليدية، وتحملها تكاليف البحث عن مصادر جديدة أخرى.

وأكد سلامة أن المعادلة صعبة، وتحتاج إلى رؤية عادلة من الدول الصناعية الكبرى لمساعدة الدول الإفريقية والدول النامية، ودعمها بالموارد اللازمة لإيجاد حلول منطقية وعادلة لتلك المعادلة خلال المرحلة المقبلة.

وفي صحيفة (الجمهورية)، قال الإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إنه في خضم انشغال القوى الدولية الكبرى بإعادة رسم خريطة التوازنات العالمية وفقا لنتائج الحرب الباردة، ووسط تلك الأمواج المتلاطمة من الصراعات بين «القوى الغربية والأمريكية العجوز» وتلك «القوى العائدة والبازغة الشابة في الشرق».

وأضاف الديهي -في مقاله بعنوان (المشروع المصري في الإقليم)- أن روسيا التي نالت هزيمة ساحقة ماحقة بتفكيك الاتحاد السوفيتي انتفضت مـجـددا لتصحيح الأخطاء والانحرافات التاريخية بضم الـقـرم فـي 2014 ومحاولة غزو أوكرانيا خلال أيام لوقف زحف الناتو شرقا، وتريد أن تصل صرخاتها الاستراتيجية إلى حلفائها أثناء الحرب العالمية الثانية في أوروبا وأمريكا لتقول لهم لن تحكموا العالم بمفردكم، فالروس قادمون ومعهم التنين الصيني، والولايات المتحدة على الطرف الآخر من النهر تحاول أن تحتفظ بوحدانية سياسية وعسكرية واقتصادية لا شريك لها في هذا العالم.

وتابع الديهي أن العالم يمر بلحظات فارقة ودقيقة، وكل القوى العظمى منشغلة بما يجرى من إعادة تموضع عالمي غير مسبوق، وفي هذه الأجواء ومع كل هذه التفاصيل أصبح لزاما على كل إقليم أن يدبر أموره وفقا لتوازنات القوى الموجودة والمتغيرة، ونحن هنا في الشرق الأوسط الكبير سنمر بحالة فراغ هائلة تحتاج إعادة ترتيب الأوراق لإدارة الملفات بشكل إقليمي شبه مستقل، ولدينا في الإقليم مجموعة قوى مثل إيران وتركيا وإسرائيل وإثيوبيا والجزائر والخليج، ومن هنا تأتي أهمية مصر الإقليمية والتي تمثل القوة الشاملة الواضحة التي تبلور دورها عبر التاريخ لتكون صمام الأمان للعبور بالإقليم إلى مرافئ الأمن والاستقرار.

وأكد الإعلامي نشأت الديهي أن القيادة المصرية التي تملك مشروعا إصلاحيا داخليا هو الأضخم في التاريخ لم تتجاهل ولم تنشغل عن دورها وواجباتها التاريخية تجاه الإقليم المضطرب، لذلك أرى أنه يمكننا بلورة مشروع مصري إقليمي طموح، قائم على قواعد القانون الدولي واحترام الدولة الوطنية وعدم قبول الأفكار التوسعية والأحـلام الإمبراطـوريـة لـدى البعض والتعاون المشترك وعدم المشروطية في العلاقات الدولية، مع التركيز على عودة العواصم العربية مجددا ومكافحة الإرهاب والفقر والتخلف وإفساح الطريق للتنمية الشاملة المستدامة في كافة أرجاء الإقليم وهذا هو غاية المشروع المصري الإقليمي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة