وفي واقعة مثيرة للرعب، سمع ضباط الشرطة -الذين استجابوا لمكالمة 911 بشأن اضطراب في مبنى في مانهاتن-، امرأة تصرخ عندما وصلوا إلى الطابق السادس، لكن باب الشقة التي أتت منها الصرخات كان مقفلاً.
وقالت المدعية دافنا يوران، في جلسة محكمة مانهاتن الجنائية، مساء الثلاثاء، «بينما كانت الشرطة تكافح لفتح الباب، في البداية ما كانوا يسمعون طلباتها للمساعدة، لكن بعد ذلك سكتت، ظهر صوت آخر، بدا وكأنه امرأة ويقول لهم "لسنا بحاجة إلى الشرطة هنا – ارحلوا"».
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنه عندما وصلت وحدة شرطة متخصصة وكسرت الباب، وجدوا كريستينا يونا لي -35 عامًا-، ميتة في حوض الاستحمام بأكثر من 40 طعنة.
وقالت يوران إن الصوت الثاني كان في الواقع صوت أسمد ناش، الذي تبع الضحية إلى المبنى الواقع في شارع كريستي، في الحي الصيني، وشق طريقه إلى منزلها وطعنها.
قال المدعون إنه عندما اقتحم الضباط الشقة، عثرت الشرطة على "ناش" مختبئًا تحت سرير، والسكين الذي يعتقد أنه سلاح الجريمة مخبأ خلف خزانة ملابس.
ناش يبلغ من العمر 25 عامًا، والذي كان آخر عنوان معروف له أنه كان يسكن في مأوى للمشردين الرجال، وهو متهم بتهم من الدرجة الأولى، وبالقتل والسطو لدوافع جسدية، وأمر القاضي باحتجازه بدون كفالة، وقال الادعاء إنه يواجه حكمًا بالسجن يصل إلى 25 عامًا مدى الحياة في حال إدانته.
على الرغم من أن السلطات لم تحدد أن الضحية «لي» كانت مستهدفة بسبب عرقها، إلا أن قتلها أثار مخاوف في المجتمع الآسيوي بالمدينة الأمريكية، والذي كان بالفعل في حالة توتر بعد زيادة الهجمات أثناء الوباء.
يتناسب قتلها أيضًا مع نمط أصبح سمة شائعة بشكل مقلق في مدينة نيويورك، والهجوم غير مبرر على ما يبدو يكون الشخص المتهم فيه رجلًا بلا مأوى.
وفي العديد من الأحياء في مانهاتن، أعرب السكان عن قلقهم المتزايد بشأن الأشخاص المشردين، الذين يبدو أن بعضهم يعاني من مرض عقلي، ويهدد المارة ويضايقهم.
وعملت الضحية "لي"، التي تخرجت من جامعة روتجرز في عام 2008 بدرجة البكالوريوس في تاريخ الفن، كمنتج إبداعي لـ Splice ، وهي منصة موسيقى عبر الإنترنت مقرها مدينة نيويورك. وقالت الشركة في بيان لها إنها حزينة بسبب موتها على يد هذا المشرد "الأحمق".