قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلجيكا في غاية الأهمية لأنها ستشهد عقد القمة الأفريقية الأوروبية، وخاصة أن التجمعين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي يقودان قارتين من أهم القارات وبينهما تعاون وتفاعلات كثيرة، مشيرة إلى أن هناك آمالا من القارة الأفريقية للمزيد من الاستثمارات الأوروبية وتفعيل دورها في عملية التنمية في القارة السمراء.
وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك اهتماما متبادلا، فأوروبا تهتم بأفريقيا والتنمية فيها لأن مشاكل الدول الأفريقية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي يتم تصديرها للدول الأوروبية في شكل المهاجرين غير الشرعيين وهي مشكلة كبيرة تؤرق القارة العجوز، مضيفة أن هناك تقاطعات أمنية واقتصادية بين القارتين وحرص متبادل على تطوير التعاون.
وأكدت نورهان الشيخ أن مصر دولة رائدة وقائدة وثقل كبير في أفريقيا، وبوابة للقارة باتجاه أوروبا فهي دولة بحر متوسطية وتشاطئ أوروبا في البحر المتوسط وبالتالي فهي حلقة وصل بين القارتين ولها دور رئيسي، موضحة أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة في غاية الأهمية ليس فقط من أجل مصر ولكن لخدمة قضايا القارة.
ولفتت إلى أنه على المستوى الثنائي تشهد العلاقات بين مصر وبلجيكا مجالات تعاون عديدة، فبلجيكا دولة أوروبية مهمة ولها استثمارات في مصر، وهناك آفاق متعددة للتعاون بين البلدين، وزيارة الرئيس السيسي لبروكسل ستحفز مجالات التعاون وضخ الكثير من الاستثمارات ودخول المزيد من الشركات البلجيكية إلى مصر.
وشددت على أن التواصل السياسي هو مظلة مهمة لدفع التعاون في مجالات أخرى وهو ما تحققه القمم الرئاسية والمباحثات التي يعقدها الرئيس السيسي بالمسئولين في بروكسل.