استطاعت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية، أن تحل لغز اختفاء طفلة لمدة عامين، لتكشف عن مفاجأة مروعة، وهي أن الصغيرة بقيت محتجزةً في غرفة سرّية تحت السلالم في منزل جدّها.

وفي عام 2019، تلقت الشرطة بلاغًا باختفاء بيزلي شولتس (6 أعوام)، بعدما بلّغت السلطات الأمريكيّة والديها بأنّهما فقدا حضانتها وشقيقتها الكبرى بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".

وبدأ رجال الشرطة في تكثيف الجهود للبحث عن الطفلة التي كانت في سنّ الرابعة آنذاك، إلا إنها لم تعثر لها على أي أثر، فيما نفى الوالدان مرارًا أن يكون لهما يد في اختفائها رغم تفتيش منزلهما.

 وبعد عامين على الحادثة، تلقّت الشرطة بلاغًا يفيد بأنّ بيزلي محتجزة على بُعد نحو 170 ميلًا من مكان اختفائها، وقد توجّهت الشرطة إلى المكان بعد الحصول على إذن بتفتيش الممتلكات المذكورة.

ومع بدء عمليّات البحث من جديد، نفى جدّ بيزلي، وصاحب المنزل الذي توجّهت إليه الشرطة لتفتيشه، أن يكون لهما علاقة باختفائها، مؤكّدًا الجدّ أنّه لم يرَ حفيدته منذ أن تمّ الإبلاغ عن الحادثة عام 2019.

ولكن بعد تفتيش المنزل لمدّة ساعة، لاحظ المحقّق إريك ثيلي أمرًا غريبًا بالقرب من السلالم المؤدّية إلى الجزء الخلفيّ للمنزل. وبعد إزالة عدد من الدرجات الخشبيّة تفاجأ المحقّقون بقدم فتاة صغيرة، ووجدوا الطفلة في مكان ضيّق وبارد ورطب.

وقد احتجزت الشرطة والدي الطفلة كيمبرلي كوبر وكيرك شولتس جونيور في مكان الحادث، إلى جانب الجدّ. واتُّهم الثلاثة بتعريض حياة طفلة للخطر.

وأكّد رجال الشرطة أنّ الفتاة في صحّة جيّدة، وقد عبّرت لهم عن رغبتها في تناول وجبة ماكدونالدز ولبّوا طلبها.

وأشار مركز الشرطة إلى أنّ بيزلي تعرّفت على شقيقتها الكبرى رغم الفراق الذي دام عامين.