أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى اليوم الأربعاء بأن النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يعد مسؤولية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، ملقيا الضوء على أهمية التعاون الثلاثي بين بلاده وبين كوريا الجنوبية واليابان من أجل تحقيق هذا الهدف.
وجدد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك الدعوة الأمريكية لكوريا الشمالية للانخراط في حوار جاد.
وصرح كريتنبرينك للصحفيين خلال مؤتمر عبر الفيديو لشرح نتيجة جولة وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى استراليا وفيجي وهاواي بأن "القضايا المتعلقة بالأمن في شبه الجزيرة الكورية وخاصة التهديد الذي تشكله البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية هي بالطبع أولوية قصوى لدولنا الثلاثة".
التقى المسؤول الأمريكي خلال زيارته إلى هواوي بنظيريه من كوريا الجنوبية واليابان، تشونج إوي-يونج ويوشيماسا هاياشي، على التوالي، لمناقشة سبل التعامل مع كوريا الشمالية.
"كما ناقشنا أيضًا بتفصيل كبير الأولوية المستمرة التي نواصل منحها لقضية كوريا الشمالية، وتمكن الوزير بلينكين من التأكيد على أن هدفنا يظل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل وسنواصل التشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا في المستقبل" وفقا لما صرح به كريتنبرينك عن المحادثات الثلاثية لوزراء الخارجية التي عقدت يوم السبت في هونولولو.
يأتي الاجتماع رفيع المستوى بعد أن قامت كوريا الشمالية بسبع تجارب صاروخية في يناير، مسجلة أكبر عدد من التجارب التي أجرتها خلال شهر.
وأضاف كريتنبرينك أنه "خلال الاجتماعات الثلاثية الأخيرة، أتيحت للولايات المتحدة الفرصة لتأكيد ضماناتنا الأمنية الصارمة لحلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان".
وقال إن الولايات المتحدة لا تزال على استعداد "للانخراط مع (كوريا الشمالية) في دبلوماسية جادة ومستمرة دون شروط مسبقة لتحقيق هذه الغاية وإحراز تقدم ملموس". وأكد مساعد وزير الخارجية على أهمية التعاون الثلاثي بين بلاده وحليفتيها الآسيويتين لتحقيق هذه الغاية.
"أعتقد أن الاجتماع الثلاثي في هونولولو بين وزراء الخارجية الثلاثة أثبت أن الولايات المتحدة واليابان، وكوريا الجنوبية، في الواقع تعمل سويا بشكل وثيق فيما يخص مجموعة كاملة من القضايا الإقليمية والعالمية، تشمل الأمن والصحة العالمية وحتى البيئة والتحديات الدولية الأخرى".