شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا كبيرا من الأنشطة والفعاليات على المستوى الدولي والداخلي، بدأت بزيارة فرنسا للمشاركة في قمة محيط واحد في مدينة بريست وحتى المشاركة في القمة الأوروبية الأفريقية في بروكسل اليوم.
قمة محيط واحد
ففي صباح الجمعة الماضي، توجه الرئيس السيسي إلى مدينة بريست الفرنسية للمشاركة في قمة "محيط واحد"، والتي تأتي في إطار سلسلة قمم تعني بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسي بمبادرة من الرئيس "إيمانويل ماكرون" منذ عام ٢٠١٧، حيث ركزت القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما في ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلًا عن دعم مفهوم "الاقتصاد الأزرق المستدام" وحشد التمويل له.
وخلال كلمته أمام القمة، أكد الرئيس السيسي أنه حرصت مصر منذ وقت مبكر، على وضع الأطر القانونية المنظمة للأنشطة الاقتصادية، ذات الصلة بالبحار والمحيطات، لتضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها ولتحول دون تعرض البحار للتلوث بشتى أنواعه، بما في ذلك التلوث بالنفايات البلاستيكية، الذي يمثل تحديًا حقيقيًا، خاصة أمام الدول النامية التي تسعى للحصول على الدعم والتكنولوجيا، اللازمين لتنفيذ استراتيجيات الحد من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة.
والتقى الرئيس السيسي في مدينة بريست مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، حيث شهد اللقاء شهد متابعة عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والعسكري والأمني، وكذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر في إطار التشاور المكثف بين مصر وفرنسا تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب الرئيس "ماكرون" عن تثمين بلاده للجهود المصرية بقيادة السيد الرئيس لصون المؤسسات الوطنية الليبية وتعزيز مسار التسوية السياسية للأزمة، وهي الجهود التي تقع محل تقدير من قبل المجتمع الدولي بأسره، وقد تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين لمساعدة الأشقاء الليبيين على استعادة الأمن والاستقرار بالبلاد، خاصة من خلال خروج القوات المرتزقة والأجنبية بكافة أشكالها من الأراضي الليبية، والقضاء على الإرهاب.
كما استعرض الجانبان سبل التعاون والتنسيق المشترك في إطار استضافة مصر لقمة المناخ العالمية في شرم الشيخ في نوفمبر من العام الجاري، خاصةً في ضوء الدور البارز للدولتين في مجال قضايا البيئة والمناخ، حيث أعرب الرئيس الفرنسي عن خالص تمنياته بنجاح مصر في استضافة هذا الحدث الدولي الضخم.
كما التقى الرئيس السيسي في مدينة بريست الفرنسية مع يوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج، وتناول اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة مجالات الطاقة والتبادل التجاري، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات النرويجية في المشروعات المرتبطة بمجالات الطاقة النظيفة والنقل، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر والنرويج في أفريقيا، في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة، بالإضافة إلى التباحث حول إمكانية توطين الاستثمارات النرويجية في مصر في ظل المناخ المشجع للاستثمار وكونها بوابة للتصدير للقارة الأفريقية.
كما تم مناقشة سبل التعاون بين الجانبين لتأمين وتسهيل أنشطة الملاحة الدولية، خاصةً في ظل أهمية قناة السويس كأحد أهم الممرات الحيوية لحركة التجارة الدولية، فضلًا عن الخبرة النرويجية العريقة في هذا المجال من خلال استثماراتها المتنوعة، مع بحث إمكانية الدفع نحو صياغة آلية للتعاون الدولي لتحجيم التلوث البحري في ضوء الدور الرائد للدولتين في هذا الصدد.
كما التقى الرئيس السيسي مع نجلاء بودن، رئيسة الوزراء التونسية، وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصةً ما يتعلق بتيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الوضع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن تكثيف التنسيق المشترك في هذا الإطار لدعم كافة الجهود الرامية لاستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
وكذلك التقى السيسي مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وتناول اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، وقطاعات التعاون المشتركة خاصة مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ حيث تم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
كما تم التباحث بشأن استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية المقبلة خلال شهر نوفمبر من العام الجاري في شرم الشيخ، حيث أوضح السيد الرئيس أن مصر تعتزم التركيز خلال هذه القمة على عدد من الملفات الهامة، خاصةً ما يتعلق بموضوعات التكيف في أفريقيا، ومسألة التمويل لدعم جهود القارة الأفريقية في مواجهة الظاهرة الخطيرة لتغير المناخ.
لقاء وزيرة خارجية ألمانيا
وعقب عودته إلى أرض الوطن، استقبل الرئيس السيسي السبت أنالينا بيربوك وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة، وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والعسكري، حيث رحب السيد الرئيس في هذا الصدد باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، معربًا عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة في مصر.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا في هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذا الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الخصوص بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعيًا لتنفيذ المقررات الصادرة عن مسار برلين، بهدف تسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويساعد على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
متابعة برنامج الطروحات
والأحد، اجتمع الرئيس الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤلين، حيث تناول الاجتماع متابعة خطة الحكومة لبرنامج الطروحات للشركات المملوكة للدولة، عرض وزير المالية، بصفته مقرر لجنة الطروحات، خطة الدولة لبرنامج الطروحات حتى ٣١ ديسمبر من العام الجاري، مع تحديد الشركات المرشحة في هذا الإطار لتداول أسهمها في البورصة المصرية.
كما استعرض محافظ البنك المركزي مساهمة القطاع المصرفي في برنامج الطروحات خلال الفترة القادمة، وقد وجه الرئيس باستمرار الحكومة في برنامج الطروحات خلال الفترة القادمة لتوسيع قاعدة الملكية في البورصة المصرية وجذب الاستثمارات المباشرة، مع مراعاة تنوع البرنامج لتغطية مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع أيضًا على خطة الحكومة فيما يتعلق بصناعة السيارات، موجهًا سيادته بمواصلة العمل على تعميق التصنيع الوطني للسيارات الكهربائية، خاصةً الصناعات المغذية لها، وذلك لمواكبة الاتجاه العالمي في هذا الإطار.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، لمتابعة استراتيجية الدولة للتعاون مع الشركاء الدوليين في مختلف المشروعات القومية التنموية".
وقد وجه الرئيس في هذا الصدد بتعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين في موضوعات البيئة والتحول الأخضر، بما فيها ما يتعلق بالمشروع القومي للدولة للنهوض بالبحيرات على مستوى الجمهورية والحفاظ على التنوع البيولوجي بها، كما وجه الرئيس بتحقيق أقصى استفادة من التعاون التنموي لدعم جهود الدولة لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، فضلًا عن تعزيز التنافسية وتحفيز دور القطاع الخاص في زيادة معدلات النمو، إلى جانب تعزيز جهود الدولة للاستثمار في البنية التحتية ورأس المال البشري من خلال مبادرة "حياة كريمة"، مع الاستمرار في نشر تجارب النجاح التنموية في تلك القطاعات من خلال المنصات الدولية المختلفة.
كما اطلع الرئيس على آخر التطورات فيما يتعلق بالموقف التنفيذي لعدد من المشروعات والتمويلات التنموية على مستوى الجمهورية، والتي تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، خاصةً ما يتعلق بمشروعات التغير المناخي، وكذا دعم مبادرة "حياة كريمة".
افتتاح معرض إيجبس 2022
وصباح الإثنين الماضي، افتتح الرئيس السيسي مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس ٢٠٢٢ في دورته الخامسة وذلك بمشاركة دولية ومحلية واسعة من السادة وزراء البترول والطاقة ورؤساء الشركات العالمية والمحلية والمنظمات الدولية للبترول والغاز وخبراء الصناعة البترولية، حيث يعد المعرض أكبر وأهم تجمع دولي وإقليمي لصناعة البترول والغاز في منطقتي شمال أفريقيا والبحر المتوسط.
واستقبل الرئيس برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بيتروليوم "بي بي"، وذلك على هامش انعقاد معرض مصر الدولي للبترول "إيجبس"، وبحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، حيث تناول اللقاء بحث تطوير التعاون المشترك مع شركة "بي بي"، والتي تعد من أكبر منتجي النفط في مصر، فضلًا عن استعراض موقف أعمال الشركة القائمة وخططها الاستثمارية المستهدفة خلال السنوات القادمة في مجالات البحث والاستكشاف للبترول في مصر.
كما استقبل الرئيس السيسي جون كريستمان رئيس مجلس إدارة شركة أباتشي الأمريكية المتخصصة في مجال بحث واستكشاف البترول، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وذلك على هامش انعقاد معرض مصر الدولي للبترول "إيجبس"، وأكد الرئيس تقدير مصر لحجم أنشطة واستثمارات شركة أباتشي الأمريكية في مصر، والتي تسهم بشكل كبير في عمليات الاستكشاف والإنتاج للغاز والبترول، بما يدعم هذا القطاع بصورة محورية ويساهم في جهود تحول مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة في شرق البحر المتوسط، وتطلع مصر لتعزيز أنشطة شركة أباتشي واستثماراتها في مصر سعيًا لزيادة الاستكشافات في مجال الغاز والبترول ولتعظيم استفادة الدولة من مواردها الكامنة لصالح الأجيال الحالية والقادمة، وذلك في إطار عمق علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات.
زيارة بروكسل
وتوجه الرئيس السيسي صباح الثلاثاء الماضي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وقد استهل نشاطه في بروكسل باستقبال بيتر جان دو نول، الرئيس التنفيذي لشركة التكريك البلجيكية جان دو نول، بحضور الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية، والسفير المصري في بروكسل وعدد من مسؤولي الشركة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد التباحث حول آفاق التعاون بين الجانب المصري والشركة البلجيكية، فيما يتعلق بمشروعات تطوير وحماية الشواطئ الساحلية المصرية، لاسيما على البحر المتوسط.
كما استقبل جان لوك مورانج، الرئيس التنفيذي لشركة "جون كوكريل" البلجيكية للصناعات الدفاعية، مؤكدا اعتزاز مصر بالتعاون الممتد والمثمر مع بلجيكا على مختلف الأصعدة، معربًا في هذا الصدد عن التطلع لتعميق التعاون بين البلدين الصديقين خاصةً في ضوء الإنتاج المتميز للشركة في مجال الصناعات الدفاعية وما يمثله ذلك من دعم قدرات مصر في هذا المجال.
وكذلك استقبل السيسي الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية، وهم شركة "ديمي" لأعمال التكريك، وشركة ميناء "أنتويرب"، وشركة "فلوكسيس"، وذلك بمقر إقامة سيادته في بروكسل، وبحضور الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية، والسفير المصري في بروكسل وعدد من مسؤولي تلك الشركات، لمتابعة التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة.
وكذلك التقى الرئيس السيسي مع جلالة الملك فيليب، ملك بلجيكا، وذلك بمقر القصر الملكي ببروكسل، حيث رحب الملك فيليب بالرئيس في زيارته الأولى لبلجيكا، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكدًا حرص بلاده على تنميتها في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الطفرة التنموية الملموسة التي تشهدها مصر، كما أشاد الملك فيليب بالدور المحوري الذى تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.
كما التقى الرئيس السيسي مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك واستعرض اللقاء مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة، وكذلك التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بهذا الملف الهام، مع استمرار العمل على دعم مسار التسوية السياسية.
وكذلك التقى الرئيس مساء أمس الأربعاء مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في بلجيكا، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين البلجيكيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة، مؤكدًا حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات البلجيكية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
وأعرب رجال الأعمال البلجيكيون عن سعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، وأخذًا في الاعتبار إمكانية الاستفادة من الخبرة البلجيكية والتكنولوجيا التي تمتلكها في هذا الصدد لإقامة مشروعات مشتركة لتوطين الصناعة في مصر.
لقاءات متعددة
وكذلك التقى الرئيس السيسي اليوم مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وتناول اللقاء متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، خاصة مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية والتحول الأخضر، وذلك في ضوء استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ العام الجاري، بالإضافة إلى التعاون في مكافحة ظاهرة الهجرة غير شرعية، والفكر المتطرف والإرهاب، كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أهم وأبرز القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك في منطقة المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على الأهمية الكبيرة التي يوليـــها الاتحاد الأوروبي لدور مصر الهام والمحوري الذي يحقق التوازن تجاه كافة القضايا الإقليمية.
وعقد الرئيس السيسي، اليوم، مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، بحضور وفدى البلدين، واستعرض اللقاء عددا من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، خاصةً تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول الأخضر علي خلفية التطور الكبير الذي تشهده مصر في هذا القطاع المتزايد الأهمية على المستوى الدولي وكذلك لاستضافة مصر القمة العالمية للمناخ بنهاية العام الحالي.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص "دي كرو" على الاطلاع على رؤية وتقدير الرئيس السيسي تجاه القضايا السياسية في منطقة شرق المتوسط والقارة الإفريقية والشرق الأوسط.
كما التقى الرئيس اليوم مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، وذلك على هامش انعقاد القمة الاوروبية الافريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، كما تناولت عدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أجرى الرئيس السيسي حوارا مع بيدرو سانشيز رئيس وزراء اسبانيا، وذلك على هامش انعقاد القمة الاوروبية الافريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل".