أعلنت بولندا وأوكرانيا وبريطانيا التزامها بتكثيف العمل المشترك لحماية الاستقرار في أوكرانيا وتعزيز الديمقراطية في أوروبا الشرقية ،جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث.
وقال البيان إن الدول الثلاث سوف تكثف عملها المشترك من أجل حماية الاستقرار وبناء المرونة في أوكرانيا وتعزيز الديمقراطية على الحدود في أوروبا الشرقية.
وأضاف البيان "لهذه الغاية، اتفقنا اليوم على تطوير مذكرة تعاون ثلاثية. سيظهر ذلك التزامنا بمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي والمشاركة بين دولنا الثلاث في القضايا ذات الأولوية القصوى لدعم أوكرانيا".
وتابع البيان "ستواصل بولندا والمملكة المتحدة تقديم الدعم لأوكرانيا، والوقوف معها في مواجهة العدوان الروسي المستمر، وستواصلان الالتزام الكامل بالوقوف إلى جانب الأمة الأوكرانية في جهودها الرامية إلى الدفاع عن سيادة بلادها واستقلالها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا".
بالمقابل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن محاولات جعل روسيا طرفا في النزاع في أوكرانيا ليس لها أي مبرر.
وقال فيرشينين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا، اليوم الخميس،: "لقد اتخذ الجانب الأوكراني مسارا نحو الرفض الكامل للتفاعل المباشر مع دونباس في إطار آلية التنسيق، حيث قدم خيارات مختلفة لا تسمح برد فعال على حالات انتهاكات وقف إطلاق النار. محاولات إلقاء المسؤولية على روسيا، لجعلها طرفًا في النزاع، ليس لها أي مبرر".
بدورها دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية بأزمة أوكرانيا إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية المخالفة لروح اتفاقيات مينسك.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، خلال جلسة مجلس الأمن "الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تخالف روح اتفاقيات مينسك أو تقوض تنفيذها".
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، عن الحاجة إلى وثيقة عالمية بشأن الأمن تتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا وتوقع عليها كل من روسيا والولايات المتحدة.
كما أكد زيلينسكي، أن لقاء شخصيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من شأنه المساعدة في حلحلة العلاقات بين موسكو وكييف.
وقال زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أر بي كا أوكرانيا": "من المؤكد أن الاجتماع مع بوتين من شأنه أن يعمل على حلحلة العلاقات بين أوكرانيا وروسيا، لأن الرئيسين بحاجة إلى إيجاد مخرج في ذلك اللقاء".
وتابع: "الاجتماع في حد ذاته هو إشارة لما تريده الأطراف. نلتقي، ونقول ما نعتبره ضروريًا، ونستمع لبعضنا البعض ونفهم ما إذا كان من المنطقي أن نلتقي في غضون ستة أشهر ونواصل المحادثة".
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.