وافق مجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الإفريقي، على دعم مرفق تمويل مبادرة "من الصحراء للكهرباء" بقيمة 379.6 مليون دولار من التمويل والمساعدة الفنية، الذي يستهدف تقديم التسهيلات لدول الساحل الخمس، ويغطي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر على مدار السنوات السبع المقبلة.
ويهدف مرفق تمويل مبادرة "من الصحراء إلى الكهرباء" Desert to Power G5 إلى مساعدة دول الساحل الخمس على تبني مسار لتوليد الطاقة منخفض الانبعاثات الكربونية من خلال الاستفادة من إمكانات الطاقة الشمسية الوفيرة في المنطقة.
وسيركز مرفق التمويل على توليد الطاقة الشمسية، من خلال منتجي الطاقة المستقلين وحلول تخزين الطاقة. وستدعم هذه الاستثمارات المساعدة الفنية لتعزيز القدرة على التنفيذ، وتمكين استثمارات القطاع الخاص، وضمان المساواة بين الجنسين والمناخ.
ومن المتوقع أن ينتج المشروع 500 ميجاوات من سعة توليد الطاقة الشمسية الإضافية ووصول الكهرباء إلى نحو 695000 منزل، وأن يقلل المشروع انبعاثات الكربون بأكثر من 14.4 مليون طن.
وكان مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ قد وافق على 150 مليون دولار من الموارد الميسرة في أكتوبر 2021 لمرفق تمويل مبادرة "من الصحراء إلى الكهرباء"، والمتوقع أن يجتذب أيضًا نحو 437 مليون دولار في شكل تمويل إضافي من مؤسسات تمويل التنمية الأخرى والبنوك التجارية ومطوري القطاع الخاص.
ويقدم المركز العالمي للتكيف المساعدة الفنية لتعزيز تدابير التكيف والمرونة المتخذة في المرفق كجزء من برنامج التكيف الإفريقي بالشراكة مع بنك التنمية الإفريقي.
وقال نائب رئيس بنك التنمية الإفريقي للطاقة وتغير المناخ والنمو الأخضر الدكتور كيفين كاريوكي: "إن التمويل المختلط المبتكر لتزويد مرفق دول الساحل الخمس بالطاقة سيقلل من المخاطر، وبالتالي يحفز استثمارات القطاع الخاص لتوليد الطاقة الشمسية في المنطقة، وسيؤدي ذلك إلى توليد طاقة تحويلية وسد العجز في الوصول إلى الطاقة في بعض الدول الإفريقية الأكثر احتياجًا".
وقال الدكتور دانيال شروث، القائم بأعمال مدير البنك الدولي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة: "ستدعم المنشأة أيضًا تكامل حصص أكبر من مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة في أنظمة الطاقة في المنطقة، لا سيما من خلال نشر حلول تخزين البطاريات المبتكرة واستثمارات الشبكة."
وسينفذ مرفق التمويل كجزء من مبادرة "من الصحراء للكهرباء" Desert to Power الأوسع، وهي برنامج رائد بقيادة بنك التنمية الإفريقي، الذي يستهدف إضاءة منطقة الساحل وتشغيلها من خلال إضافة 10 جيجاوات من قدرة توليد الطاقة الشمسية وتوفير الكهرباء لحوالي 250 مليون شخص في 11 دولة من دول الساحل بحلول عام 2030.