السبت 11 مايو 2024

‮«‬زيارة‭ ‬الأهداف‭ ‬الكثيرة»..‬‭‬ فى‭ ‬التوقيت‭ ‬المهم


عبد الرازق توفيق

مقالات18-2-2022 | 20:34

عبد الرازق توفيق

جاءت‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬للعاصمة‭ ‬البلجيكية‭ ‬بروكسل‭ ‬فى‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭..‬ شهدت‭ ‬زخماً‭ ‬فى‭ ‬اللقاءات‭ ‬التى‭ ‬أجراها‭ ‬الرئيس‭ ‬سواء‭ ‬مع‭ ‬ملك‭ ‬بلجيكا‭ ‬ورئيس‭ ‬وزرائه‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬أو‭ ‬رؤساء‭ ‬الشركات‭ ‬وممثلى‭ ‬مجتمع‭ ‬الأعمال،‭ ‬أو‭ ‬رئيسى‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبى‭ ‬والمفوضية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسباني،‭ ‬وبالأمس‭ ‬الرئيس‭ ‬التونسى‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬ورئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسى‭ ‬الليبى‭ ‬محمد‭ ‬المنفي،‭ ‬واختيار‭ ‬مصر‭ ‬لتلقى‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬تصنيع‭ ‬اللقاحات‭ ‬ضمن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭..‬ هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬نموذجية‭ ‬فى‭ ‬توقيتها‭ ‬ومضمونها‭ ‬وأهدافها‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الثنائى‭ ‬أو‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي‭..‬ أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬عرض‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬المصرية،‭ ‬وعقد‭ ‬اتفاقيات‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬وإمكانات‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬

زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لبلجيكا‭ ‬والمشاركة‭ ‬فى‭ ‬القمة‭ ‬الأفريقية‭ ‬ــ‭ ‬الأوروبية‭ ‬جاءت‭ ‬حافلة‭.. ‬وبذل‭ ‬الرئيس‭ ‬جهوداً‭ ‬خلاقة‭..‬ ولقاءات‭ ‬مهمة‭..‬ لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المصرية‭..‬ واختصرت‭ ‬الزيارة‭ ‬فى‭ ‬مضمونها‭ ‬شهوراً‭ ‬طويلة‭ ‬فى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬وطرح‭ ‬الرؤى‭ ‬ووجهات‭ ‬النظر‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭.‬

الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬تُحَلِّق‭ ‬فى‭ ‬سماء‭ ‬بروكسل‭..‬ حيث‭ ‬اللقاءات‭ ‬المتعددة‭ ‬والمتنوعة‭ ‬التى‭ ‬توافق‭ ‬السياسات‭ ‬والمصالح‭ ‬والأهداف‭ ‬المصرية‭ ..‬ما‭ ‬بين‭ ‬توحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬والمفاهيم‭ ‬ووجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬مجريات‭ ‬الأحداث‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ..‬وما‭ ‬بين‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬وإمكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمتطورة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬البناء‭ ‬والتقدم‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ..‬وما‭ ‬بين‭ ‬حفاوة‭ ‬وتقدير‭ ‬واحترام‭ ‬للدور‭ ‬والثقل‭ ‬المصرى‭ ‬والتجربة‭ ‬الملهمة‭ ‬والإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬يحظى‭ ‬بمكانة‭ ‬دولية‭ ‬مرموقة‭..‬ وحرص‭ ‬دولى‭ ‬وإقليمى‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬والتقارب‭ ‬من‭ ‬مصر‭.‬

من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬كثيراً‭ ‬عند‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬للعاصمة‭ ‬البلجيكية‭ ‬بروكسل،‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬القمة‭ ‬الأفريقية‭ ‬ــ‭ ‬الأوروبية،‭ ‬بالقراءة‭ ‬والتحليل‭ ‬والأهداف‭ ‬والتوقيت‭ ..‬وكثافة‭ ‬اللقاءات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأوروبى‭ ‬أو‭ ‬العربى‭ ‬الأفريقي،‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الأبعاد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية‭ ‬والدفاعية‭ ‬والصحية‭.‬

زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للعاصمة‭ ‬البلجيكية‭ ‬بروكسل،‭ ‬التى‭ ‬امتدت‭ ‬لأيام،‭ ‬جاءت‭ ‬حافلة‭ ‬وثرية‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأهداف‭ ‬والأبعاد‭.. ‬ومتنوعة‭ ‬فى‭ ‬محاورها‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬أو‭ ‬القارية‭ ‬أو‭ ‬العربية‭.. ‬فالرئيس‭ ‬أجرى‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬عدداً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬بلجيكا،‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ملك‭ ‬بلجيكا‭ ‬ورئيس‭ ‬وزرائها‭..‬ ورؤساء‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬الصناعات‭ ‬الدفاعية‭ ‬والتكريك‭ ‬وحماية‭ ‬الشواطئ‭..‬ ثم‭ ‬لقاء‭ ‬الرئيس‭ ‬ممثلى‭ ‬مجتمع‭ ‬الأعمال‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬البلجيكيين‭ ‬وممثلى‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭ ‬المختلفة،‭ ‬ثم‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬رئيسى‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبى‭ ‬والمفوضية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬ورئيس‭ ‬وزراء‭ ‬أسبانيا‭..‬ ثم‭ ‬بالأمس‭ ‬الرئيس‭ ‬التونسى‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬وأيضاً‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬المنفي،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسى‭ ‬الليبي‭.‬


من‭ ‬خلال‭ ‬قراءة‭ ‬اللقاءات‭ ‬التى‭ ‬أجراها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬بروكسل‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬بأنها‭ ‬زيارة‭ ‬الأهداف‭ ‬الكثيرة‭ ‬والغزيرة،‭ ‬التى‭ ‬شهدت‭ ‬تعدداً‭ ‬وتنوعاً‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬نتائجها‭ ‬وأهدافها‭ ‬أو‭ ‬القضايا‭ ‬والملفات‭ ‬والموضوعات‭ ‬محل‭ ‬البحث‭ ‬والنقاش‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمى‭ ‬أو‭ ‬الدولى‭ ‬أو‭ ‬الثنائى‭ ‬والقاري‭.‬

توقيت‭ ‬الزيارة‭ ‬التى‭ ‬استمرت‭ ‬لعدة‭ ‬أيام‭ ‬جاء‭ ‬مهماً‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬ودقيقة،‭ ‬حيث‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والصحي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬قلاقل‭ ‬وتوترات‭ ‬وصراعات‭ ‬وتجاذبات‭ ‬تؤثر‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭.‬

التوقيت‭ ‬أيضاً‭ ‬كان‭ ‬مهماً‭ ‬للدعوة‭ ‬والزيارة‭ ‬المهمة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تشهد‭ ‬أيضاً‭ ‬أزمات‭ ‬مازالت‭ ‬مستمرة‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬وإقليم‭ ‬مضطرب‭ ‬ومتوتر،‭ ‬تتصاعد‭ ‬فيه‭ ‬الأحداث‭ ‬والمتغيرات‭ ‬سريعة‭ ‬الإيقاع،‭ ‬وكذلك‭ ‬مستقبل‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬لمصر‭ ‬وأمن‭ ‬المتوسط‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر‭.‬

الزيارة‭ ‬أيضاً‭ ‬عكست‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية‭ ‬والدولية‭ ‬للتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الثنائى‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تعيش‭ ‬عصراً‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادى‭ ‬ونجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تجربتها‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم،‭ ‬وحققت‭ ‬إنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد‭.. ‬وامتلاكها‭ ‬لفرص‭ ‬كبيرة‭ ‬وغزيرة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬وإرادتها‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬نحو‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬وتجارب‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬التى‭ ‬تخاطب‭ ‬التطور‭ ‬الذى‭ ‬تشهده‭ ‬مصر‭ ‬ورؤيتها‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭ ‬الكبير،‭ ‬وأيضاً‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المصرية‭ ‬والتيسيرات‭ ‬والقدرات‭ ‬المصرية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬العصرية،‭ ‬وشبكة‭ ‬الطرق‭ ‬الحديثة‭ ‬والموانئ‭ ‬والنقل‭ ‬والمناطق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصناعية‭ ‬والمدن‭ ‬الجديدة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافى‭ ‬الفريد‭ ‬الذى‭ ‬يربط‭ ‬العالمين‭ ‬العربى‭ ‬والأوروبى‭ ‬وأيضاً‭ ‬مصر‭ ‬بوابة‭ ‬السوق‭ ‬الأفريقية‭ ‬التى‭ ‬استعادت‭ ‬قيادتها‭ ‬للقارة‭ ‬السمراء‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬وأهدافها‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبها‭.‬

إن‭ ‬الجهد‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬بذله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أيام‭ ‬الزيارة‭ ‬وتنوعها‭ ‬وأهدافها‭ ‬يستحق‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير،‭ ‬فهو‭ ‬جهد‭ ‬خلاق‭ ‬وفريد،‭ ‬يحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬المصرية‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬عبقرية‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬لحل‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬تهدد‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤى‭ ‬وحلول‭ ‬سياسية‭ ‬وسلمية‭ ‬لترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬

لذلك‭ ‬جاءت‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للعاصمة‭ ‬البلجيكية‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬مهم‭ ‬وتتويجاً‭ ‬لزيارات‭ ‬سابقة‭ ‬فى‭ ‬مسارات‭ ‬أخري،‭ ‬حققت‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬حالة‭ ‬التعدد‭ ‬والتنوع‭ ‬فى‭ ‬السياسة‭ ‬المصرية‭ ‬الدولية‭ ‬التى‭ ‬تتسم‭ ‬بالحرص‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الشراكة‭ ‬والتعاون‭ ‬وتبادل‭ ‬المصالح‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بعلاقات‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والندية‭ ‬واحترام‭ ‬السيادة‭ ‬والخصوصية‭ ‬لترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي‭.‬

بالأمس‭.. ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عقد‭ ‬لقاءين‭ ‬مهمين‭ ‬للغاية‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬للعاصمة‭ ‬البلجيكية‭ ‬بروكسل‭.. ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬التونسى‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬وهو‭ ‬لقاء‭ ‬مهم‭ ‬للغاية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تدعم‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬لتجاوز‭ ‬تحديات‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬فى‭ ‬تونس‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬البلد‭ ‬الشقيق،‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للشعب‭ ‬التونسى‭ ‬الشقيق‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬للشقيقة‭ ‬ليبيا‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وتونس‭ ‬لدعم‭ ‬المسار‭ ‬السياسى‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فيها‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للبلدين،‭ ‬وأيضاً‭ ‬حرصاً‭ ‬على‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للشقيقة‭ ‬ليبيا‭.‬

الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أشاد‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وتنمية‭.. ‬وهو‭ ‬رئيس‭ ‬يتمتع‭ ‬بحب‭ ‬كبير‭ ‬وتقدير‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬لمصر‭ ‬والعروبة،‭ ‬ويرى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬صاحبة‭ ‬دور‭ ‬وثقل‭ ‬بارز‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الثقل‭ ‬له‭ ‬انعكاسات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الأفريقى‭ ‬والعربى‭ ‬المشترك‭ ‬وجهود‭ ‬التسوية‭ ‬السياسية‭ ‬لأزمات‭ ‬المنطقة‭.‬

جاء‭ ‬اللقاء‭ ‬الثانى‭ ‬أيضاً‭ ‬مهماً‭.. ‬حيث‭ ‬عقد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬مقر‭ ‬إقامته‭ ‬بالعاصمة‭ ‬بروكسل‭ ‬مع‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬المنفي،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسى‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬اجتماعاً‭ ‬بحثا‭ ‬فيه‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭.. ‬وأكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬دعم‭ ‬مصر‭ ‬الكامل‭ ‬للمسار‭ ‬السياسى‭ ‬الراهن‭ ‬لتسوية‭ ‬الأزمة‭ ‬الليبية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬الثنائية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬تجديد‭ ‬التأكيد‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفعيل‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭.‬

تظل‭ ‬الثوابت‭ ‬المصرية‭ ‬تجاه‭ ‬ليبيا‭ ‬الشقيقة‭ ‬التى‭ ‬أكد‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مجدداً‭ ‬فى‭ ‬اجتماعه‭ ‬بالمنفى‭ ‬بالأمس،‭ ‬تتسم‭ ‬بالشرف‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للدولة‭ ‬الليبية‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬وتنبع‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الأراضى‭ ‬الليبية‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بها،‭ ‬والتمتع‭ ‬بجيش‭ ‬وطنى‭ ‬موحد،‭ ‬وإنهاء‭ ‬التدخلات‭ ‬الأجنبية‭ ‬وخروج‭ ‬كافة‭ ‬القوات‭ ‬والمرتزقة‭ ‬والمقاتلين‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬ليبيا‭.‬
ثمَّن‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬المنفى‭ ‬الدور‭ ‬والجهود‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المساهمة‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الجيش‭ ‬الوطنى‭ ‬الليبي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولى‭ ‬لدعم‭ ‬المسار‭ ‬السياسى‭ ‬الحالى‭ ‬فى‭ ‬ليبيا،‭ ‬وأيضاً‭ ‬مساندة‭ ‬جهود‭ ‬استعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وهو‭ ‬محل‭ ‬ثقة‭ ‬وتقدير‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭.‬

بالأمس‭ ‬أيضاً‭ ‬شارك‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفى‭ ‬الذى‭ ‬نظمته‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬القمة‭ ‬‮«‬الأفريقيةــ‭ ‬الأوروبية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬بروكسل‭ ‬للإعلان‭ ‬عن‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬المتلقية‭ ‬لتكنولوجيا‭ (‬MRNA‭) ‬ للقاحات‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لاختيار‭ ‬مصر‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬التى‭ ‬ستتلقى‭ ‬الدعم‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المستخدمة‭ ‬فى‭ ‬تصنيع‭ ‬اللقاحات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬العقاقير‭ ‬الطبية‭ ‬المهمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬المستعصية،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬يمثل‭ ‬انعكاساً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عليه‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬فى‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭.‬

أوقفوا‭ ‬إعلام‭ ‬الفتن

أدعو‭ ‬المسئولين‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬لسرعة‭ ‬التدخل‭ ‬وإيقاف‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬بعض‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬أدرى‭ ‬لحساب‭ ‬مَن‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك؟‭.. ‬وتضرب‭ ‬بالأهداف‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬واللُّـحْمة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭.. ‬ولا‭ ‬تأبه‭ ‬بخطورة‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬التى‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬السياق‭ ‬الوطني‭.. ‬فلا‭ ‬أدرى‭ ‬لمصلحة‭ ‬من‭ ‬يفعلون‭ ‬ذلك‭.. ‬وهل‭ ‬وضعوا‭ ‬فى‭ ‬حسبانهم‭ ‬طبيعة‭ ‬ما‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬وما‭ ‬يحتمه‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬وترسيخ‭ ‬التماسك‭ ‬المجتمعى‭ ‬أم‭ ‬هى‭ ‬فوضى‭ ‬وإعلام‭ ‬‮«‬أبوكيفه‮»‬‭ ‬كل‭ ‬مذيع‭ ‬يقول‭ ‬ما‭ ‬يحلو‭ ‬له‭ ‬دون‭ ‬إدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لما‭ ‬يقول‭ ‬ويفعل؟

إحدى‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬الابتذال‭ ‬والهلس‭ ‬من‭ ‬فن‭ ‬هابط‭ ‬يشكل‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬الذوق‭ ‬العام‭ ‬والوجدان‭ ‬المصري‭.. ‬ثم‭ ‬زادت‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬المساس‭ ‬بمؤسسة‭ ‬الأزهر‭ ‬والإساءة‭ ‬لها‭ ‬باجتزاء‭ ‬أحاديث‭ ‬تهز‭ ‬الثقة‭ ‬وتتجرأ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬العالمية‭ ‬التى‭ ‬تحظى‭ ‬بثقة‭ ‬واحترام‭ ‬دولى‭ ‬كبير‭ ‬وتشكل‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬القوى‭ ‬الناعمة‭ ‬المصرية‭.‬

القناة‭ ‬الفضائية‭ ‬الأخرى‭ ‬تخصص‭ ‬برنامجاً‭ ‬لأحد‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الذين‭ ‬دأبوا‭ ‬على‭ ‬ترويج‭ ‬الخزعبلات‭ ‬والفتن‭ ‬والإساءة‭ ‬للدين‭ ‬والأنبياء‭ ‬والرموز‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الممارسات‭ ‬الشاذة‭ ‬والسلوكيات‭ ‬المنحرفة‭ ‬مثل‭ ‬الأفلام‭ ‬التى‭ ‬تروج‭ ‬للمثلية‭ ‬والإباحية‭ ‬ومحاولات‭ ‬ضرب‭ ‬الثوابت‭ ‬والقيم‭ ‬المصرية‭ ‬والدينية‭.. ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬المتعة‭ ‬لديه‭ ‬فى‭ ‬الانحراف‭ ‬عن‭ ‬السياق‭ ‬الأخلاقى‭ ‬والدينى‭ ‬العام‭.. ‬هل‭ ‬هى‭ ‬محاولة‭ ‬لجذب‭ ‬الانتباه‭ ‬والظهور‭ ‬والنرجسية‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬أجندات‭ ‬خارجية‭ ‬وموالاة‭ ‬لمخططات‭ ‬تستهدف‭ ‬ضرب‭ ‬العقل‭ ‬المصرى‭ ‬والعربي،‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬المتعة‭ ‬والسعادة‭ ‬فى‭ ‬التشكيك‭ ‬فى‭ ‬الثوابت‭ ‬الدينية‭ ‬والهجوم‭ ‬على‭ ‬الإسلام‭ ‬والأنبياء‭ ‬والصحابة‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬المتعة‭ ‬فى‭ ‬ترويج‭ ‬أكاذيب‭ ‬عن‭ ‬مجتمعات‭ ‬محافظة‭ ‬تتمسك‭ ‬بالتقاليد‭ ‬والأصول‭ ‬والعادات،‭ ‬ولها‭ ‬إطار‭ ‬أخلاقى‭ ‬يتمتع‭ ‬بخصوصية‭ ‬مثل‭ ‬أهالينا‭ ‬فى‭ ‬الصعيد،‭ ‬والتقول‭ ‬على‭ ‬أهلها‭ ‬بأفعال‭ ‬وسلوكيات‭ ‬لم‭ ‬يعرفوها‭ ‬من‭ ‬قبل‭.. ‬ولا‭ ‬ندرى‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬جاء‭ ‬بها؟

إن‭ ‬هذا‭ ‬الإعلامى‭ ‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬نفسه،‭ ‬بل‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭.. ‬وعلى‭ ‬الأهداف‭ ‬المصرية‭.. ‬فقد‭ ‬تناول‭ ‬الإعلام‭ ‬الإخوانى‭ ‬المعادى‭ ‬للدولة‭ ‬والوطنية‭ ‬أحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬التى‭ ‬روجها‭ ‬هذا‭ ‬الإعلامى‭ ‬لإشعال‭ ‬الفتنة‭ ‬والوقيعة‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭.. ‬ثم‭ ‬تناولت‭ ‬إحدى‭ ‬القنوات‭ ‬العالمية‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬هذا‭ ‬الإعلامى‭ ‬المنحرف‭ ‬والمريض‭ ‬بالذاتية‭ ‬والجاهل‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭.. ‬وغريب‭ ‬الأطوار‭ ‬شكلاً‭ ‬ومضموناً‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يشكل‭ ‬خطراً‭ ‬داهماً‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬المصري‭.‬

لا‭ ‬أدرى‭ ‬ما‭ ‬فائدة‭ ‬أحاديث‭ ‬الإساءة‭ ‬للدين‭ ‬والأنبياء‭ ‬والصحابة‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الصالحين‭ ‬والافتراء‭ ‬على‭ ‬الإسلام‭.. ‬ولماذا‭ ‬يتحدث‭ ‬فى‭ ‬الدين‭ ‬الجهلاء‭ ‬وعموم‭ ‬الناس،‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬الحديث‭ ‬فى‭ ‬أمور‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬العلماء‭ ‬والأئمة‭ ‬وأهل‭ ‬الذكر‭ ‬والتخصص‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يثق‭ ‬فى‭ ‬علمهم‭ ‬الناس‭.. ‬كيف‭ ‬يتحدث‭ ‬إلينا‭ ‬فى‭ ‬أمور‭ ‬الدين‭ ‬إعلامى‭ ‬أو‭ ‬باحث‭ ‬مشبوه‭..‬ أو‭ ‬شخص‭ ‬موتور‭ ‬مريض،‭ ‬يعمل‭ ‬بنظرية‭ ‬خالف‭ ‬تُعْرَف‭.. ‬يأكل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭ ..‬شاذ‭ ‬الفكر‭ ‬والعقل‭ ‬والمنظر‭ ‬والهيئة،‭ ‬لا‭ ‬يحترم‭ ‬أحداً،‭ ‬ولا‭ ‬يمتلك‭ ‬صفات‭ ‬أدب‭ ‬العلماء‭ ‬واتزان‭ ‬رجال‭ ‬الدولة،‭ ‬فوضوى‭ ‬مدعٍ،‭ ‬جاهل‭ ‬صفيق‭ ..‬مختل،‭ ‬تنطبق‭ ‬عليه‭ ‬مقولة «‬لا‭ ‬تعلموا‭ ‬أولاد‭ ‬السفلة‭ ‬العلم» ‬فما‭ ‬يقدمه‭ ‬ليس‭ ‬إعلاماً‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬ولكنه‭ ‬مضمون‭ ‬موجه‭ ‬يسعى‭ ‬للعبث‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬الناس‭ ‬ونشر‭ ‬الفتنة‭ ‬والاحتقان‭.. ‬ترك‭ ‬كل‭ ‬الموضوعات‭ ‬والقضايا‭ ‬والملفات‭ ‬والتحديات‭..‬ وتفرغ‭ ‬للإساءة‭ ‬للدين‭ ‬والأنبياء‭ ‬والصالحين،‭ ‬وإشعال‭ ‬الفتن‭ ‬والإساءة‭ ‬لأهالى‭ ‬الصعيد‭ ‬وأمهاتهم‭..‬ إنه‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬خطراً‭ ‬ولا‭ ‬تطرفاً‭ ‬عن‭ ‬جماعات‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتشدد‭ ‬والتطرف‭..‬ على‭ ‬هذا‭ ‬الهراء‭ ‬والسفه‭ ‬والدجل‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬أمامها‭ ‬تحديات‭ ‬كثيرة‭ ‬وآمال‭ ‬عريضة‭ ..‬ووعى‭ ‬حقيقى‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تبنيه‭ ‬بالصدق‭ ‬والشفافية‭..‬ فلا‭ ‬تتركوا‭ ‬الحديث‭ ‬فى‭ ‬قضايا‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬والأديان‭ ‬للسفهاء‭ ‬والجهلاء‭ ‬والمرضى‭ ‬والشواذ‭ ‬والمجندين‭ ‬والمدعومين‭ ‬لضرب‭ ‬اللُّـحْمة‭ ‬المصرية‭..‬ وتفكيك‭ ‬ثوابتها‭ ‬والمساس‭ ‬بقيمها‭ ‬وأخلاقياتها‭..‬ والإساءة‭ ‬لأهلها‭.‬

أوقفوا‭ ‬هذا‭ ‬العزف‭ ‬النشاز،‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬أحد‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬ريشة،‭ ‬وقلنا‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬فائدة‭ ‬ولا‭ ‬عائد،‭ ‬ولا‭ ‬رهان‭ ‬رابح‭ ‬على‭ ‬المتلونين‭ ‬والملوثين،‭ ‬والذين‭ ‬امتدت‭ ‬أياديهم‭ ‬على‭ ‬مال‭ ‬حرام‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬للإساءة‭ ‬إليها‭ ‬أو‭ ‬التآمر‭ ‬على‭ ‬شعبها‭..‬ وتذكروا‭ ‬أن‭ ‬ذيول‭ ‬الكلاب‭ ‬لا‭ ‬تنعدل‭ ..‬والحماقة‭ ‬لا‭ ‬تُعالَج‭ ‬والخيانة‭ ‬لا‭ ‬تتحول‭ ‬فجأة‭ ‬وبقدرة‭ ‬قادر‭ ‬إلى‭ ‬وفاء‭ ‬ووطنية‭..‬ إنها‭ ‬تسرى‭ ‬فى‭ ‬الدماء،‭ ‬ومرض‭ ‬عُضال،‭ ‬لا‭ ‬علاج‭ ‬له‭ ‬إلا‭ ‬الموت‭.‬
تحيا مصر

Dr.Radwa
Egypt Air