ذكرت صحيفة "الأهرام" أن اختيار مصر ضمن الدول الإفريقية التي سيتم نقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات إليها، يعكس القدرات المصرية العالية في هذا المجال، حيث أنفقت الدولة المليارات على البنية الصحية والتصنيعية في مجال إنتاج الدواء، والأمصال، واللقاحات، في ظل توافر شبكة واسعة من المصانع الحكومية والمملوكة للقطاع الخاص التي تعمل بأحدث التقنيات العلمية العالمية، ووفقا لأعلى معايير الجودة، وتقوم بها عناصر بشرية مدربة، وذات كفاءة عالية في مجال تطوير الدواء، وتصنيعه، وتحكمها بنية تشريعية تمكن المُصنع من العمل وسط قواعد حاكمة واضحة، وهي قانون هيئة الدواء، وقانون البحوث الإكلينيكية، وهذا النجاح يعود بشكل أساسي إلى توافر الإرادة السياسية بتوطين صناعة الدواء في مصر.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاثنين تحت عنوان "مصر وإنتاج اللقاحات" - أن اختيار مصر خلال القمة الإفريقية الأوروبية لإنتاج اللقاحات، يعكس الثقة الدولية الكبيرة في جاهزية مصر، وقدراتها كمركز إقليمي لإنتاج اللقاحات، وتوزيعها محليا، وإقليميا، وإفريقيا، في ظل توافر القدرات التصنيعية وشبكة النقل الحديثة لنقل، وتوزيع، هذه اللقاحات إلى الدول الإفريقية، وهذا ما من شأنه أن يساعد في احتواء جائحة كورونا.

واعتبرت الصحيفة أن إنتاج مصر اللقاحات، وتوزيعها في إفريقيا، من شأنه أن يحقق العدالة الدولية في توزيع اللقاحات، والتوسع في إنتاجها في الدول الإفريقية، وعلى رأسها مصر، بما تمتلكه من قدرات كبيرة، ونقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات والمادة الفعالة إليها، هو ما طالبت به مصر كثيرا باعتبار أن ذلك هو السبيل الأنجح للتغلب على جائحة كورونا عالميا، من خلال تحصين كل الدول والشعوب، وألا تقتصر عملية التلقيح على الدول الغنية، والمتقدمة.

وأكدت الصحيفة أن مصر قدمت نموذجا يحتذى في مواجهة الجائحة، وقيامها بإنتاج اللقاحات سوف تكون له انعكاسات إيجابية كبيرة خاصة على الدول الإفريقية.