استعرض الدكتور محمد معيط وزير المالية، تقريرًا من الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك، حول الموقف التنفيذي لاتفاق التوأمة الجمركية مع الجانب الإيطالي، مُوجهًا بتعميق التعاون الجمركي مع إيطاليا، وكل دول الاتحاد الأوروبي، بما يُسهم في تسهيل حركة التجارة البينية وتبادل الخبرات، وتوطين التجارب الجمركية الدولية المتميزة، ويؤدي إلى تعظيم الجهود المصرية الهادفة إلى تيسير وميكنة الإجراءات؛ على نحو يُساعد في تقليص زمن الإفراج الجمركي، ومن ثم خفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار، إضافة إلى تعزيز الحوكمة، وتنمية قدرات مكافحة التهريب الجمركي؛ لحماية الوطن والمواطنين من أي ممارسات تضر بالصناعة المحلية أو الاقتصاد أو الأمن القومي أو الصحة العامة، خاصة في ظل التوجيهات الرئاسية بحظر دخول أي بضائع إلى البلاد إلا بمعايير الجودة الأوروبية، اعتبارًا من مارس المقبل.
وأوضح الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك -على هامش الاجتماع الثالث للجنة القيادية لمشروع التوأمة المؤسسية بين مصلحة الجمارك المصرية، والوكالة الإيطالية للجمارك-، أن هذا المشروع يُجسد التعاون المشترك بين الجانبين المصري والإيطالي، وينطلق بمنظومة الإجراءات الجمركية لأفضل الممارسات العالمية؛ على نحو يسهم في تطوير آليات العمل الجمركي لمواكبة متغيرات التجارة العالمية، وتحفيز بيئة الاستثمار ،من خلال دعم الأعمال التجارية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتلبية احتياجات المجتمع التجاري.
أوضح أننا نسعى إلى الاستفادة من الخبرات الإيطالية في تقدير قيمة الشحنات والرسوم الجمركية، لمواكبة معايير الجودة وأفضل الممارسات الأوروبية، والخروج بأدلة استرشادية للتقييم الجمركي والترانزيت والمعلومات الإلكترونية المسبقة، لافتًا إلى أن خطة العمل التنفيذية الثالثة تترجم الجهود المبذولة لرفع الكفاءة الإدارية والتشغيلية، وتحسين مستويات أداء العمل الجمركي، ودعم إجراءات الإصلاح والتطوير المؤسسي لمصلحة الجمارك.
وجّه رئيس مصلحة الجمارك، الشكر والتقدير للجانب الإيطالي، لما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية التي انعكست في تنظيم 27 ورشة عمل، مع كوادر مصلحة الجمارك المصرية حول أفضل الممارسات الدولية الخاصة بنظم الإفراج الجمركي، خاصة نظم «إدارة المخاطر»، ودعم وحدات مكافحة التهرب الجمركي، وتحديد وتنفيذ المهام والأنشطة التي تتفق مع أولويات مصلحة الجمارك، وإعداد أدلة استرشادية للمجالات الحيوية مثل: «التقييم الجمركي، الترانزيت، والمعلومات الإلكترونية المسبقة».
أشاد چيوڤاني بيتشيريلو، رئيس مشروع التوأمة المؤسسية المصرية والإيطالية، مسئول التعاون الدولي بالجمارك الإيطالية، بجهود فريق العمل الفني بمصلحتي الجمارك المصرية والإيطالية، ووضع خطة العمل التفصيلية لتنفيذ مشروع التوأمة الذي يحظى بدعم الحكومة الإيطالية والمفوضية الأوروبية، مؤكدًا حرص الجانب الإيطالي على تقديم الدعم الفني لتعزيز القدرات التشغيلية والإدارية لمصلحة الجمارك المصرية.
استعرض جيتانوا ساسون، الخبير الفني لمشروع التوأمة المؤسسية المصرية والإيطالية، تقرير مشروع التوأمة خلال الفترة من أغسطس 2021 وحتى يناير الماضي، لافتًا إلى أن الأنشطة المخطط تنفيذها خلال الفترة من نهاية يناير 2022، إلى الأول من مارس 2023، تستهدف دعم التشريع الجمركي المصري، ومراجعة مسودة دليل الإجراءات، ووضع سياسات الموارد البشرية للعاملين بالجمارك، وتبسيط وترشيد الهيكل التنظيمي، وتعزيز قدرات العاملين في تحليل البيانات؛ لتطوير الإجراءات الجمركية، والتوسع في استخدام برنامج «المشغل الاقتصادي المعتمد»، ومكافحة التهرب، والمراجعة اللاحقة وحماية حقوق الملكية الفكرية.
حضر الاجتماع الثالث للجنة القيادية لمشروع التوأمة المؤسسية بين مصلحة الجمارك المصرية، والوكالة الإيطالية للجمارك كل من: أحمد أبوالحسن، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس مصلحة الجمارك المصرية، ووليد حسين، مدير عام المكتب الفني، وعلى جلال مدير إدارة الاتفاقيات، ونسمة نجيب، مستشار مشروع التوأمة المؤسسية مع الجمارك الإيطالية، وشاهيناز قطب، مساعد خبير التوأمة المصرى، وعاطف إبراهيم مستشار رئيس مصلحة الجمارك، المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والاتصالات، وفرانشيسكا مازوكو ممثلاً عن مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وجيتانو ساسون خبير التوأمة المقيم، ومحمد حافظ مساعد خبير التوأمة، وهشام سليم مسئول التجارة والاقتصاد بوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.