يحتفل المصريون اليوم بذكرى انتصار إرادة الشعب، واسترداد حريته وشرعيته المغتصبة من جماعة الإخوان الإرهابية في 3 يوليو 2013، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، بالرضوخ لمطالب الحشود المصرية التي نزلت إلى الشوارع في 30 يونيو للمطالبة بعزل محمد مرسي وجماعته الإرهابية.
وفى الثالث من يوليو عام 2013، كان الجميع ينتظر بيان القوات المسلحة، الملايين في الشوارع تطالب بإسقاط حكم الإخوان، رافعين شعار "يسقط يسقط حكم المرشد".
وحمل خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، العديد من الرسائل والعبارات التي تؤكد انحيازه للشعب المصري، ترصدها "الهلال اليوم" في التقرير التالي..
◄الرسالة الأولى: سمع وبصر القوات المسلحة
إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني، وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.
◄الرسالة الثانية: حماية الثورة
لقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.
◄الرسالة الثالثة: محاولة احتواء الموقف
لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر2012، بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة، ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.
◄الرسالة الرابعة: رفض ترويع الشعب
فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013، عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.
◄الرسالة الخامسة: خطاب مرسي لم يلبِ المطالب
خطاب «مرسي»، قبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب، الأمر الذي استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد، واتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام.