استقبل الفريق مهندس، كامل الوزير، وزير النقل، وزير النقل السوداني المكلف، الدكتور هشام أبوزيد، لمتابعة عدد من مشروعات التعاون المشتركة، وحضر اللقاء السفير السوداني بالقاهرة، ورؤساء هيئات الموانئ البرية والجافة والنقل النهري ووادي النيل للملاحة النهرية.
وأكد وزير النقل، في بداية اللقاء على قوة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن وزارة النقل تضع كافة إمكانياتها للتنسيق والتعاون مع الأشقاء السودانيين في كافة قطاعات النقل.
وبحث الوزيران سبل الربط السككي بين الجانبين وتم التأكيد على ضرورة الانتهاء من أعمال الدراسة الأولية للمشروع وتم الاتفاق على المسار من أسوان إلى أبو سمبل بطول ٢٨٥ كمرحلة أولى، على أن يتم الربط من أبو سمبل إلى وادي حلفا بالسودان كمرحلة ثانية بطول حوالي ٨٠ كم.
وبحث الجانبان أيضا آخر المستجدات الخاصة بإنشاء محطة تبادلية في دولة السودان، حيث قامت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بإعداد نموذج لمحطة تبادلية موضحة بها الأرصفة والسكك على أن يتم استخدامها لنقل الركاب والبضائع بكافة أنواعها و تصلح لكافة أنشطة التبادل التجاري الحالية والتوسعات المستقبلية في حجم التجارة بين البلدين وذلك بغرض تقليل نفقات مشروع الربط السككي بين مصر والسودان و تقليل المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع.
واستعرض الاتفاق بين الجانبين على عقد جديد لصيانة وإصلاح 4 قاطرات سكك حديد سودانية "بورش ايرماس" التابعة لهيئة السكة الحديد المصرية بناءً على طلب الجانب السوداني .
وفيما يتعلق بالمجال البحري، أبدى الجانب السوداني الاهتمام بالتعاون مع الجانب المصري في أعمال الإنشاءات والصيانة الخاصة بأرصفة الموانئ البحرية وأكد وزير النقل المصري أن كافة إمكانات الموانئ المصرية وقطاع النقل البحري في خدمة الأشقاء السودانيين.
وفى سياق آخر، استعرض الجانبان البرنامج الزمني المقترح لتنفيذ أعمال تطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية وتنفيذ خطط عاجلة لتطوير الهيئة وإعادة تأهيل الوحدات النهرية الحالية وإعادة تأهيل العاملين ودعم الهيئة بكوادر فنية متخصصة، مع التأكيد على سرعة البدء في تطوير رصيف وادي حلفا وتطوير الخط الملاحي أسوان/ وادي حلفا، وذلك لتحقيق نقلة نوعية كبيرة في مجال نقل الركاب والبضائع بين الجانبين.
وفي مجال الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجيستية، تباحث الجانبان حول ضرورة إنشاء منطقتين لوجيستيتين في مينائي قسطل وارقين البريين على الحدود المصرية السودانية لتحقيق نقله نوعية كبيرة في حركة التجارة بين الجانبين.