الإثنين 25 نوفمبر 2024

في ذكرى 3 يوليو.. الثورة تنقذ «التعليم» من الإخوان.. وتعيدها لحضن الوطن

  • 3-7-2017 | 13:46

طباعة

30 يونيو.. أنقذت التعليم من مخطط الإخوان

تغيير المناهج .. تأهيل المعلم.. بنك المعرفة.. والبوكليت.. أبرز ثمار الثورة

 

مثلما طال التغيير كل شئ عقب ثورة ٣٠ يونيو، كان لوزارة التعليم نصيبا كبيرا من التغييرات الإيجابية التي طالت الوزارة، بعدما ظلت لفترة تعاني من الارتباك والاضطراب خلال محاولات جماعة الإخوان السيطرة على الوزارة، إلا أن الوزراة تمكنت بعد عناء شديد من إغلاق "حنفية الغش” التي تسببت في صداع كبير للمسئولين، فضلا عن العديد من القرارت الإيجابية التي يراها الخبراء والمسئولون دَفعة قوية في طريق الألف ميل.. بالنسبة لتطوير العملية التعليمية .

 

نهاية مشروع الإخوان

خلال فترة ما بعد ثورة 30 يونيو، تعاقب على وزارة التربية والتعليم 4 وزراء هم الدكتور محمود أبو النصر، والدكتور محب الرافعي، والدكتور الهلالي الشربيني، وأخيرا الوزير الحالي الدكتور طارق شوقي، وحققت الوزارة العديد من الإنجازات التي نلمسها على أرض الواقع جاليا،"كما كان لها إخفاقات".

من أبرز الإنجازات كما يرى الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، تمكن الثورة من القضاء على حكم الإخوان -الذي سعى إلى قلب الحقائق وتغييب العقول- من خلال التلاعب بالمناهج الدراسية للترويج لأفكار الجماعة التي كانت تهدف لأخونة الأجيال الناشئة، من خلال غرس فكر الجماعة في عقول الطلاب، وتشويه كل ما يعادي أفكار وأهداف جماعة الإخوان الطامحة إلى السيطرة على كل شئ في مصر .

وقال شيحة: إنه لأول مرة يظهر اهتمام حقيقي من الدولة بحوالى مليون و200 ألف معلم يعتبرون اللبنة الأولى في العملية التعليمية، وهو ما ظهر خلال الحقيبتين الوزاريتين الأخيرتين من خلال مشروع "المعلم أولا" الذي اهتم بتدريب الآلاف من المعلمين من خلال مشروع "التعليم أولا" الذي اهتم بعقد دورات تأهيلية للمعلمين يقوم خلالها المعلمون بنقل وتباددل الخبرات فيما بينهم، من خلال برنامج محدد وضعته الوزارة يعتمد خلاله على قياس مستوى تطور المعلم عن طريق "النقاط"، وهو ما ستظهر آثاره الحقيقية خلال الفترة المقبلة، وينعكس هذا الأمر على العملية التعليمية.

وأكد رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، على أن عملية التصدي للغش وتسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظلت لفترة طويلة مسألة تؤرق الدولة والبرلمان وجميع القائمين على وزراة التعليم.

واعتبر شيحة أن وضع نموذج التعليم "البوكليت" بجانب حزمة قرارات اتخذتها الوزارة، والتي استطاعت القضاء على ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات، من أعظم إنجازات وزارة التعليم، بل ومن إنجازات ثورة 30 يونيو.

وثمن شيحة حقبتي الدكتور الهلالي الشربيني الذي لا يجب أن ننسى أنه أول من خطط لتغيير نظام الامتحانات عن طريق البوكليت، ليجئ من بعده الدكتور طارق شوقي ويستكمل المسيرة باتخاذ حزمة قرارات ساعدت كثيرا على ظبط العملية التعليمية فى مصر، مستدركا: "ومازالنا ننتظر المزيد" .

 

البنية التحتية أول سُلم النجاح

أما فيما يخص البنية التحتية فقد أكدت الدكتورة رشا شرف، منسق التعاون الدولي ومدير مشروع المدارس اليابانية، أنه لأول مرة تعرف مصر ما يسمى بـ"المدارس المصرية اليابانية" التي تهدف إلى نقل الخبرة التعليمية اليابانية للتعليم المصري من خلال إنشاء 100 مدرسة موزعة على محافظات الجمهورية بحلول 2018، تم بالفعل الانتهاء من بناء 45 مدرسة منها تبدأ بها الدراسة مطلع العام الدراسي المقبل.

وقالت رشا شرف: لايجب علينا ألا نغفل تنفيذ فكرة مدارس النيل "التى لم يلق عليها الضوء بشكل يوازي المدارس اليابانية، وهي مدارس حكومية على غرار المدارس الدولية لخدمة أبناء الطبقة المتوسطة من الطلاب المصريين إذ تتراوح مصاريفها من 2000 إلى 2200 جنيه، وتشرف عليها وزارة التعليم التي تهدف إلى تعميم التجربة ببناء 100 مدرسة، تم بالفعل الانتهاء من بناء 5 منها وتبدأ بها الدراسة مطلع العام الدراسي القادم بخمس محافظات بالجمهورية .

وأضافت، يوجد لدينا مدارس المتفوقين التي تعمل على غرار النمط الأمريكي في التعليم القائم على الاطلاع والبحث، ويوجد منها حاليا 9 مدارس موزعة على محافظات مصر، وتسعى الوزارة أيضا ضمن خطتها لتعميم الفكرة والتوسع في إنشاء المدارس، بحيث يكون هناك مدرسة بكل محافظة على الأقل خلال الفترة المقبلة. 

 

"بنك المعرفة" ثورة جديدة على الرتابة والتقليد

جاء اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدكتور طارق شوقي، موفقا كما يري الكثيرون، خاصة أنه على دراية كاملة بمشكلات وزارة التعليم، قبل أن تطأ قدماه بابها.. فيعتبره الخبير التعليمي الدكتور كمال مغيث، خطوة موفقة خاصة وأن فكر الرجل يقوم على ربط التعليم بالتكنولوجيا، مستغلا توليه الإشراف على "بنك المعرفة" قبل أن يتقلد الوزارة فعكف على ربط العملة التعليمية ببنك المعرفة .

ويرى مغيث أن هذه الخطوة من شأنها القضاء على جزء كبير من فكر التعليم التقليدي العقيم القائم على الحفظ والتلقين لحوالي 20 مليون طالب موجودين بـ52 ألف مدرسة بمحافظات مصر، اقتصر دورها خلال السنوات الماضية على تصدير أجيال للمجتمع تتميز بالسطحية وعدم الإبداع وغير قادرة على أن تضيف جديدا للمجتمع .

 

وأضاف مغيث، مازلنا نأمل الكثير من فكرة “بنك المعرفة” التي من شأنها عندما تكتمل ان تقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية التي تستنزف المليارات من جيوب الأسر المصرية، حيث سيحل بنك المعرفة محل الكتاب المدرسي التقليدي ومن ثم سيكون بمقدور الطالب الحصول على المعلومة متى شاء .

وتابع: من ضمن المزايا التي سيحققها بنك المعرفة توفير الملايين على الدولة من خلال تقليل حجم طباعة الكتب بنسبة تصل إلى 70 %، وتعويض ذلك بربط المدارس ببنك المعرفة الذي وصف على أنه أكبر حجما من مكتبة الكونجرس الأمريكية .

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة