التهابات أوتار الكتف، أحد الإصابات التي تؤدى بدورها إلى الإصابة بآلام الكتف المنتشرة والتي يعاني منها الكثيرين في مختلف الأعمار، وتزداد لدى الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية لفترات طويلة، ويتسبب الإهمال في علاجها في التعرض لمضاعفات صحية خطيرة على المدى البعيد.
في هذا السياق يُعرف الدكتور أحمد عبد القادر "استشاري أول جراحة العظام " أوتار الكتف بأنها عبارة عن مجموعة من الأنسجة الضامة تربط بين عضلات وعظام الكتف, وكل جزء منها مسئول عن وظيفة محددة في الكتف مثل رفع الذراع أو إنزاله أو دورانه للداخل أو الخارج وهى دائماً في حالة حركة مستمرة عندما يتحرك الكتف.
وأشار إلى أن هذه الأوتار تصاب ببعض الالتهابات نتيجة بعض الممارسات الحياتية الخاطئة كالجلوس لفترة طوية في وضعية ثابتة أو الحركة المستمرة للذراعين بشكل دائم دون استراحة ، مشيراً إلى أن الإصابة بالتهابات أوتار الكتف تكون أكثر انتشار بين ممارسي الرياضات التي تعتمد على مضرب اليد كرياضة التنس والإسكواش.
وأضاف : “أن من أهم أعراض الإصابة بالتهابات أوتار الكتف هو الشعور بألم في منطقة الكتف والمنطقة العلوية من العضد تمتد إلى المرفق والساعد وتزداد مع حركة المفصل ، وتؤدى بدورها إلى ضعف حركة مفصل الكتف والذراعين”.
ولفت إلى أن أهم سبل علاج مشكل الكتف بصفة عامة والتي تكون ناجمة عن التهابات الأوتار بصفة خاصة ,هو الراحة التامة وعدم إجهاد منطقة الكتف والذراعين بأي مجهود بدنى ، بجانب تناول بعض العلاجات الدوائية والتي تعتمد في الغالب على المسكنات ومضادات الالتهاب .
وأضاف أنه مع تحسن الحالة يمكن للمريض عمل جلسات علاج طبيعي من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة التي تساعد على تقوية العضلات وتحسن من صحة الأوتار.
وأشار إلى أنه في حال استمرار الأعراض المزعجة وعدم استجابة المريض لأى من العلاجات السابقة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي كحل لا بديل عنه، مؤكدا أن الكثير من العمليات الجراجية تؤدى إلى نتائج إيجابية وتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي بعدها شريطة التزام الراحة وعدم إجهاد الكتف.