على مدار يومين ناقش مؤتمر ”مصر تستطيع بالتاء المربوطة”، الذي نظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بحضور حشد من الوزراء، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 31 سيدة مصرية، مهاجرة، وحققت نجاحات في الخارج، على مدار ست جلسات حوارية عدة محاور رئيسية هي: ”المرأة وصنع القرار، والرعاية الصحية: خدمات فعالة للمجتمع، والتحول إلى الإنتاج هدف نحو التنمية المستدامة، المرأة: الهجرة والمواطنة والتمكين، الاقتصاد: تحديات وحلول، الثقافة والفن والأعلام: عناصر خلق الوعي".
وعرضت المشاركات مجموعة من الأفكار والرؤى الخاصة بالتنمية والتطوير في القضايا الهامة التي خضعت للمناقشة، واستعرضت الوزيرات والوزراء المشاركون في النقاشات جهود الحكومة في المجالات المتعلقة بالقضايا المطروحة لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة "مصر٢٠٣٠".
وكانت المشاركة الفاعلة لمجموعة من أعضاء مجلس النواب دليلا على اهتمام السلطة التشريعية بتحقيق تمكين المرأة. ونتج عن المؤتمر عدة اتفاقات أهمها، كالاتي:
- اتفق اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى مع الدكتورة هدى المراغى رئيس مركز أبحاث كندا في نظام التصنيع وعميد كلية الهندسة بجامعة وندسور على عقد لقاء لبحث سبل التعاون في تطوير خطوط مصانع الإنتاج الحربى باستعمال أحدث الأساليب وتكنولوجيا التصنيع المتطورة ، كما وافقت على التعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحرس والتكنولوجيا على تفعيل مجموعة من المشروعات الصناعية في المحليات لنقل المعرفة، والتدريب المتقدم.
- تعقد السيناتور آن علي عضو البرلمان الأسترالى لقاء مع مجموعة من عضوات مجلس النواب المصرس لبحث سبل التعاون، ومواجهة التحديات المشتركة وتقديم دعوة لوفد من النائبات المصريات لزيارة البرلمان الأسترالي.
- كما تلتقى السيناتورآن علي، أعضاء لجنة الأمن القومى بمجلس النواب لبحث التعاون في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب.
- عقدت الدكتورة إيمان غنيم والدكتورة حسناء عطيوي لقاء مع مسئولي وزارة الصناعة والتجارة لبحث التعاون في كيفية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مجالات الصناعة.
-كما تجرى حاليا مشاورات بين عدد من المشاركات في المؤتمر وجهات عديدة للاتفاق على التعاون في مجالات مختلفة تتفق وتخصصاتهن، وسيتم الإعلان عن نتائجها تباعا.
-وأسفرت المناقشات عن طرح عدة أفكار لمواجهة التحديات التي تعترض طريق النمو الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي يمثل إدماج المرأة وتمكينها محورا رئيسيا فيها. وبرزت الحاجة لتضافر جهود المصريين جميعا لغرس روح الولاء والانتماء في الشباب المصري في الداخل والخارج والحفاظ على الهوية المصرية.
ولتحقيق ذلك أصدر المؤتمر التوصيات الآتية:
- بحث إنشاء آلية ميسرة للسماح للمصريين في الخارج بدعم المبادرات الوطنية والتي يأتي في مقدمتها صندوق " تحيا مصر" عن طريق شبكات الاتصالات والهواتف المحمولة.
- المشاركة في إعداد نظام معلوماتي جغرافي مركزي للدولة باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بدقة عالية، على أن يتم تحديثه دوريا بمشاركة الخبراء والمتخصصين في الداخل و الخارج لمساعدة متخذي القرار، وهو النظام الذى يضمن التخطيط الأسلم والتنفيذ الأسرع في مجالات :
-الثروات الطبيعية (المياه الجوفية / الثروة المعدنية).
-التنبؤ بالكوارث الطبيعية والبشرية (السيول / التهريب / مكافحة المخدرات).
-كشف جرائم التنقيب غير الشرعى عن الآثار.
-حماية الرقعة الزراعية من التعديات بالبناء أو التبوير.
-المساعدة في مراقبة الحدود مما يسهل تحقيق استراتيجية الأمن الكامل ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
- المشاركة في إعداد قواعد البيانات الخاصة بالخبراء والمتخصصين في المجالات المختلفة لضمان توظيف أمثل لجهودهم في تحقيق التنمية والتطوير في مصر.
-ضرورة دعم البحث العلمي في الجامعات بالتقنيات الحديثة وربطه بعمليات الارتقاء بالمنتج الوطني لسد احتياجات السوق المحلية ، وزيادة قدرته على المنافسة الخارجية سعيا لزيادة الصادرات وخفض عجز الميزان التجاري.
- اقتراح إنشاء جمعية للمهندسات المصريات بهدف جذب الفتيات للعمل في المجالات الهندسية والعلمية والرياضية.
- أنشاء شراكة بين الجمعيتين المصرية والأمريكية للمكتبات، تمهيدا لاتخاذ القاهرة عاصمة للكتاب في العالم في إحدى السنوات المقبلة.
- عقد عدة دورات من مؤتمر "مصر تستطيع" في عدد من دول المهجر ليتمكن العدد الأكبر من المصريين المغتربين من الحضور وتقديم الدعم لتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة.
- دعوة أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في الخارج لدورة خاصة من مؤتمرات " مصر تستطيع " لتعريفهم بالجهود المبذولة في الداخل للنهوض بوطنهم الأم، ومنحهم فرصة المشاركة في جهود التنمية.
-وختاما اتفقت المشاركات في المؤتمر على إطلاق ثلاث مبادرات يساهم فيها خبراء الخارج مع خبراء الداخل لتحقيق مجموعة من أهداف خطة التنمية المستدامة " مصر 2030 "، على أن تبدأ الجلسات التحضيرية لتفعيل تلك المبادرات عقب انتهاء فعاليات المؤتمر مباشرة.
١-مبادرة نشر الوعي السليم لأنماط الحوكمة في أوساط الشباب المصريين في الداخل والخارج وربط أبناء الجيلين الثاني والثالث في الخارج بمصر باعتبارها وطنهم الأم. على أن يتم ذلك من خلال عقد ورش عمل وتدريب تفاعلي للشباب واكتشاف وتطوير مهاراتهم لبناء شخصيتهم، وتأهيلهم لسوق العمل.
٢-مبادرة تعزيز دور الإعلام والثقافة في بناء وتنمية الوطن وفقا لأساليب علمية وفقا للمعايير والمواصفات الخاصة بضبط المحتوى الإعلامي وقياس الأداء وغرس قيم الولاء والانتماء والاعتماد على النفس.
٣-مبادرة التنمية المحلية وريادة الأعمال. وتهدف الى تطوير نماذج عمل جاذبة للاستثمار والتشغيل على مستوى الأحياء والمحافظات التي تدمج العمل الحرفي والصناعات المتناهية الصغر بالخدمات