الخميس 27 يونيو 2024

4 يوليو.. يوم المعجزات الكروية

4-7-2017 | 14:58

 

يحمل يوم 4 يوليو العديد من الأحداث والذكريات الكروية التي لم تمحَ من ذاكرة التاريخ، حيث شهد يوم 4 يوليو أكبر معجزتين في التاريخ الكروي والفرق بينهما 50 عاما، معجزة برن عام 1954 ومعجزة لشبونة عام 2004.


حيث دشن المنخب المجري مشواره في البطولة بسحق منتخب كوريا الجنوبية 9-0 قبل أن يلقن منتخب ألمانيا درسا في فنون كرة القدم وينتصر 8-3 في أكبر هزيمة لمنتخب ألمانيا في تاريخ مشاركات كأس العالم.


وفي الدور التالي سحق منتخب المجر البرازيل بنتيجة 4-2 ثم الفوز بنفس النتيجة على منتخب أوروجوي بطل العالم 4-2 ليتقى منتخب ألمانيا في المباراة النهائية مرة إخرى بعد لقاء الدور الأول والتي أقيمت يوم 4 يوليو عام 1954، لم يمر سوى 8 دقائق من عمر المبارة إلا وكان منتخب المجر متقدما بنتيجة 2-0 ليتوقع الجميع إنتصار ساحق لأقوى منتخب في تاريخ.

 

ولكن جاء الرد الألمان أسرع من الجميع وبعد 10 دقائق عادل النتبجة بتسجيل، وفي الدقائق الأخيرة من عمر المبارة سجل هيلموت راهن الهدف الثالث في الدقيقة 84 ليتوج منتخب ألمانيا بأول ألقابه في كأس العالم على حساب منتخب المجر الأسطوري ليطلق على تلك المباراة معجزة برن نسبة إلى المدينة التي أقيمت عليها المباراة النهائية، وهي عاصمة سويسرا وبعد تلك المباراة أطلق على المنتخب الألماني الفريق الذي لا يعرف المستحيل.


وبعد نصف قرن كان هنالك ألماني آخر بطل معجزة كروية جديدة وكانت هذه المرة المدرب أوتو ريهاجل الذي كان مدربا لمنتخب اليونان المغمور الذي أذهل العالم في بطولة أمم أوروبا عام 2004، بعدما فاز مرتين على منتخب البرتغال مستضيف البطولة في مبارة الافتتاح 2-1 قبل أن يقصي منتخب فرنسا بطل أوروبا بالجيل الذهبي بقيادة زين الدين زيدان من الدور ربع النهائي ثم منتخب التشيط الذهبي أقوى منتخب في البطولة من الدور نصف النهائي بقيادة بافل نيدفيد.

 

وفي المباراة النهائية أمام منتخب البرتغال بقيادة الداهية البرازيلي لويس سكولاري بطل العالم مع منتخب السامبا ومجموعة مميزة من اللاعبين أمثال لويس فيجو وروي كوستا وديكو والشاب الصاعد بقوة كريستيانو رونالدو ولكن منتخب اليونان قهر المنطق يوم 4 يوليو في لشبونة.

 

وانتصر بهدف نظيف من رأسية انجيلوس خاريستياس ليرفع منتخب اليونان المغمور البطولة وسط ذهول من الجماهير البرتغالية التي حتى هذا اليوم لا تصدق ما حدث رغم تتويج منتخب برازيل أوروبا بلقب البطولة العام الماضي.