حكام العالم في قبضة المحاكم... آخرهم "ساركوزي" و"نتنياهو"

حالة من الجدل صنعتها إحالة محكمة فرنسية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي و13 شخصا آخرين إلى القضاء في إطار التحقيق حول نفقات حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية في العام 2012، حسبما أفاد مصدر قضائي اليوم الثلاثاء لوكالة "سبوتنيك".

ويواجه ساركوزي تهما بالتمويل غير المشروع وبتجاوز سقف النفقات المعتمد في الحملات الانتخابية المحدد بـ 22.5 مليون يورو، حيث أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقًا حول تلقي نيكولاي ساركوزي تمويلًا غير مشروع لحملته الانتخابية، وأن المبلغ موضع التحقيق هو 50 مليون يورو على خلفية اتهام رجل أعمال لبناني له بأن لديه وثائق تثبت الاتهام. كما قال سيف الإسلام القذافي في مقابلة مع "يورونيوز" أن ليبيا قدمت تمويلًا لحملة ساركوزي الرئاسية.

ساركوزي "نفى" الاتهامات وقتها وتوعد بمقاضاة موقع "ميديابارت" الذي نشر وثيقة تشير إلى استعداد ليبيا لتقديم تمويل للحملة الانتخابية وتمت تبرئة ساركوزي بعد ذلك.

الرئيس الفرنسي السابق ليس الحاكم الوحيد الذي يتعرض للمحاكمة حول العالم، فسبقه عدد كبير من الرؤساء والزعماء، الذين خضعوا للمحاكمات وهم في سدة الحكم، أو بعد تركهم للسلطة، ترصد بوابة "الهلال اليوم" أبرزهم في التقرير التالي:

بنيامين نتنياهو

لعل أبرز المسؤولون الذين تعرضوا للمحاكمة خلال الفترة الماضية كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعرض للمحاكمة على خلفية اتهامه بالرشوة وتلقي هدايا، في القضية "رقم 2000".

صدام حسين

اعتقل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في ديسمبر 2003، بعد احتلال أمريكا للعراق في عملية "الفجر الأحمر" للقوات الأمريكية، واتهم في 18 يوليو عام 2005 من قبل المحكمة الجنائية المختصة، بالضلوع في إبادة جماعية لأهالي بلدة الدجيل 1989، ووجهت له تهمة قتل 148 شخصًا، ونفذ فيه حكم الإعدام شنقا فجر يوم 30 ديسمبر 2006، الذي وافق يومها أول أيام عيد الأضحى.

سوهارتو

خضع الرئيس الأندونيسي الأسبق سوهارتو للمحاكمة عام 2000 بتهمة استغلال النفوذ ونهب أموال الشعب بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية، إلا أن محاكمته تأجلت لتدهور صحته حتى 2006 ثم وافته المنية عام 2008.

شون دوهوان

مثل رئيس كوريا الجنوبية الأسبق، الجنرال شون دوهوان، أمام المحكمة على إثر انقلاب عسكري في عام 1979، استمرت من عام 1980 إلى عام 1988، وتم إعدامه في عام 1996 بتهمة قتل 200 شخص أثناء قمع مظاهرات شعبية.

جوزيف استرادا

محاكمة رئيس الفلبين الأسبق جوزيف استرادا بالفساد كانت "محاكمة القرن"، فأطاح به تمرد شعبي شارك فيه الجيش عام 2001، بعد أن فشلت محاولة إقالته، وحكم عليه بالسجن المؤبد لإدانته بالرشوة والفساد.

نيكولاي تشاوشيسكو

تم محاكمة الرئيس الروماني الأسبق، نيكولاي تشاوشيسكو، أمام محكمة عسكرية عام 1989، بتهمته قتل متظاهرين في الثورة التي اندلعت ضد الفقر والتجويع والفساد، حاول وقتها تشاوشيسكو قمع المظاهرات، وعندما انضمت بعض وحدات الجيش للشعب، ظهر في خطاب شهير يستجدى الجماهير لكنه فشل فحاول الهرب هو وزوجته واعتقلهما الثوار وتمت محاكمتهما محاكمة عسكرية سريعة استغرقت ساعتين، وانتهت بصدور حكم بإعدامهما رميًا بالرصاص في يوم عيد الميلاد 25 ديسمبر 1989.

ألبرتو فوجيمورى

ألبرتو فوجيموري الذي حكم بيرو من عام 1990 وحتى 2000، ارتكب مجازر ضد المدنيين لسحق التمرد، وانهارت حكومته في عام 2000 وحكم عليه بالسجن 25 عامًا.

مانويل نورييجا

الجنرال مانويل نورييجا، الذي ظل يحظى بدعم أمريكي حتى تولى رئاسة بنما من أغسطس 1983 إلى يناير 1990، ثم أطيح به بعد غزو الولايات المتحدة لبلاده عام 1989، واستسلم للقوات الأمريكية في عام 1990، حكم عليه كأول رئيس أجنبي في الولايات المتحدة بالسجن 40 عاما بتهمة الاتجار في المخدرات والابتزاز وغسيل الأموال.

منجستو هايلا ميريام

الرئيس الإثيوبي الأسبق منجستو هايلا ميريام، الذي واجه حكمًا بالسجن مدى الحياة في عام 2007 بتهمة ارتكاب جرائم إبادة خلال فترة حكمه التي عرفت باسم "الرعب الأحمر"، إثر انقلابه على الإمبراطور هيلاسلاسي عام 1974، حيث قاد البلاد بقبضة حديدية وانفرد بالحكم المطلق وأعدم رموز العهد السابق في عهده، وبلغ ضحاياه 100 ألف بسبب الترحيل القسري إلى أن قضت محكمة أخرى بإعدامه في 2008.

موسى تراورى

موسى تراورى، الرئيس الأسبق لمالي، الذي أطيح به في عام 1991 خلال تمرد شعبي عنيف، بعد حكم استمر 23 عامًا، حكم عليه بالإعدام مرتين لارتكابه جرائم سياسية عام 1993، وواجه حكمًا بالإعدام مع زوجته عن جرائم اقتصادية في 1999، لكنهما حصلا على عفو عام 2002.

تشارلز تايلور

الرئيس الليبيري السابق، تشارلز تايلور، الذي حكمت عليه المحكمة الجنائية الخاصة بسيراليون مؤخرًا بالسجن 50 عامًا، بعد اتهامه عام 2003 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي قتل فيها 120 ألف شخص.

بن علي

حكم القضاء العسكري التونسي بالإعدام على الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، غيابيًا بعد أن فر إلى السعودية، هو والعديد من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة "الياسمين" التي أطاحت به، وواجه عدة تهم منها الفساد واستغلال النفوذ وحيازة أسلحة وذخائر في القصر.

حسني مبارك

خمسة أعوام مرت على رحيل الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك عن كرسى الحكم، فى هذا اليوم خرج اللواء عمر سليمان ليعلن عن تنحى مبارك وتولى المجلس العسكري، إدارة شؤون البلاد، ومن بعدها رفعت 4 قضايا على "مبارك" وهم: قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع والقصور الرئاسية وأخيرا هدايا المؤسسات الصحفية.

محمد مرسي

يحاكم الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي انتخب عقب رحيل حسني مبارك في 5 قضايا وهم: اقتحام سجن وادي النطرون و أحداث الاتحادية و التخابر الكبرى و التخابر مع قطر بالإضافة إلى إهانة القضاء.