بكى رجل الأعمال أحمد عز، المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تراخيص الحديد"، خلال نظر جلسة إعادة محاكمته اليوم، حيث وضع رأسه على كتف أحد المحامين الحاضرين معه وبكى، كما بدت عليه علامات الإعياء الشديد، كما ظهر"شريط طبي" على يده.
وتحدث عز إلى هيئة المحكمة، قائلا: "أنا حفرت قبري بمصر فمش هاسيبها أبدا، وكل همي أن أعيش مع أسرتي في مصر، فأنا لا أنوي أبدا مغادرتها، وأباشر العمل بمصنعي وأشرف بزمالة نحو 17 ألف عامل من أكفأ من أنجبت مصر".
وأكمل رجل الأعمال المتهم: "أنا في منتهى الجدية والالتزام لإنهاء التصالح، وبشكر المحكمة على سعة الصدر"، وقدم صورًا للمصنع الذي أنشأه، قائلا: "لا أتصور أن هناك صناعيا في العالم من الممكن أن يسير في المسار نفسه الذي سرت به، وفي النهاية ألتمس من سيادتكم أنني فعلا مريض، ولا أريد أن أدغدغ مشاعركم بحالتي الصحية السيئة".
وتنعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد القياتي القشيري، وعضوية المستشارين حسن أبو الوفا ومجدي عبد المجيد، وبسكرتارية أيمن عبد اللطيف وأحمد فهمي.
يشار إلى أن محكمة النقض سبق لها أن قضت في ديسمبر الماضي بنقض إلغاء الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، والتي عاقبت أحمد عز وعمرو عسل بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ووزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد الذي قضى بمعاقبته "غيابيا" بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وأمرت بإعادة محاكمة عز وعسل أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التي أصدرت الحكم بالإدانة.