الأربعاء 26 يونيو 2024

البرلمان العربى: الحرب علي الإرهاب يجب أن تكون شاملة

5-7-2017 | 16:21

 

أصدر البرلمان العربي بيانا حول مستجدات الأمن القومي العربي خلال الجلسة السادسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني المنعقدة، اليوم الأربعاء، بجامعة الدول العربية، وتوصل البيان إلى عدد من القرارات والتوصيات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

أكد البرلمان العربى إلى أن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب توفر الأساس القانوني لتعاون عربي فعال لمكافحة الإرهاب على كل الأصعدة، كما تقدم أحكام متفق عليها في شأن الجريمة الإرهابية وأسس التعاون العربى لمكافحة التطرف والإرهاب في المجالين الأمني والقضائي، وكما أن الإرهاب قد أصبح شاملاً فى العديد من دول العالم ويهدد الفكرة والعقيدة والاقتصاد والحياة الاجتماعية للشعوب فإن الحرب عليه يجب أن تكون شاملة، وليس فقط الجوانب العسكرية والأمنية بل تمتد لتشمل تجديد الخطاب الديني وتطوير التعليم والثقافة ونشر الفكر الوسطى والمعتدل وتطوير وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة وتنظيم دور الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية ومراكز الشباب والمسجد والكنيسة وغيرها من الوسائل والأسباب التي تدعو إلى التفكير في تعديل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب .

وأشار البرلمان العربى إلى ضرورة تعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب من خلال هذه الاتفاقية وتعزيز آليات التعاون الدولي والعربي في هذا الشأن، لنرى ضرورة التعجيل بمراجعة هذه الاتفاقية من خلال مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب بما يتناسب مع التطورات على الساحة العربية.

وأوضح البرلمان في البيان إلى أنه إذا كان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني للوطن الفلسطيني والممتد لأكثر من سبعة عقود بكل ممارساته الوحشية وتمييزه العنصري واغتصاب الأرض وحقوق الشعب الفلسطيني قد بذر بذرة العنف فى الوطن العربى فلا شك أن عام 2011 م وما شهده من ثورات الربيع العربى، وما واكبها من فوضى وانهيار في مؤسسات عدد من الدول العربية قد خلق البيئة والمناخ الملائم لانتشار الإرهاب وتنظيماته وأيديولوجيته الهدامة في سائر ربوع الوطن العربى.

وأكد البرلمان أن الإرهاب طال دول العالم قاطبة فلم تعد هناك دولة بمنأى عنه بما خلق ظواهر سلبية خطيرة لعل أبرزها الإسلامفوبيا أو العداء للإسلام والمسلمين، ولعل العالم كله كان يعرف طول الوقت أن الإرهاب جريمة منظمة وعبر وطنية تتعدد أطرافها بين الدول ولم يكن ليقوى ويستشرى بهذا الشكل دون دعم وتسليح وتدريب وتمويل من دول أو منظمات لتنفيذ أجندة مشبوهة.

لافتاً إلى أن هذا ما تم التأكيد عليه بكل جرأة ووضوح فى مؤتمر الرياض بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية بأن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح وإنما من يمول ويدرب ويسلح ويأوى بل ويعالج المصابين منهم ويقدم كل المساندة السياسية والإعلامية لهم .

وشدد البرلمان العربى على ضرورة الوقوف طويلاً أمام ما نص عليه ميثاق الشرف الإعلامي العربى الموقع بتونس عام 2014م، الذي أكدته ونصت عليه وثيقة البرلمان العربى فى اجتماعهم مع رؤساء البرلمانات العربية والتي قدمت للملوك والرؤساء العرب فى قمة عمان بضرورة أن تمتثل كل وسائل الإعلام العربية لما نص عليه الميثاق، لاسيما فى مادتيه العاشرة والحادية عشرة اللتان نصتا صراحة على تعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييز والتعصب والتحريض على العنف والإرهاب أو إضفاء البطولة على الجرائم ومرتكبيها أو منحهم فرصة لاستخدام وسائل الإعلام للترويج لجرائمهم، وهو الأمر الذى لم تلتزم به بعض وسائل الإعلام