الخميس 16 مايو 2024

مجلة أمريكية: التواجد العسكري الروسي في شرق أوكرانيا يخنق كييف دون الحاجة إلى غزو شامل

روسيا

عرب وعالم22-2-2022 | 22:10

دار الهلال

ذكرت مجلة "نيوزويك" الإخبارية الأمريكية أن دخول الدبابات الروسية إلى المناطق الانفصالية، دونتسيك ولوجانسك، في شرق أوكرانيا، تجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادرا على خنق كييف دون شن غزوا شاملا على البلاد.

وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أشارت المجلة إلى أن خطوة بوتين الأخيرة تعتبر احتلالًا روسيًا رسميًا لشرقي أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون، وهو ما يمثل مرحلة جديدة من حرب موسكو ضد كييف وضد الشركاء الغربيين العازمين علنًا على حماية سيادتها.

وأضافت المجلة أنه حتى إذا لم تتوغل الدبابات الروسية بشكل أعمق في الأراضي الأوكرانية وظلت فقط في دونباس الشرقية، فإن ذلك سيعد حصارا لأوكرانيا.

وقال مسئولون أوكرانيون سابقون لمجلة "نيوزويك"، دون الكشف عن هوياتهم، إن بوتين لا يحتاج بالضرورة إلى شن غزو شامل لتحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في إبعاد أوكرانيا عن نادي الأمن الغربي، والتي تقطعت بها السبل في منطقة منعزلة في أوروبا الشرقية كفريسة سهلة.

ولفتت المجلة إلى أن أوكرانيا بالفعل تتكبد خسائر مالية كبيرة بسبب حشد روسيا لقواتها على الحدود، حيث أبلغ مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع أن كييف تتكبد شهريا ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار من الخسائر التي لا يمكن تعويضها بسبب التهديد بالغزو الروسي.

ويرجع ذلك إلى اختفاء السياحة الأجنبية تقريبا، بجانب تعليق الرحلات الجوية إلى أوكرانيا من عدة خطوط عالمية على رأسها الخطوط الهولندية والفرنسية، إضافة إلى سحب شركات التأمين تغطيتها للخطوط الجوية التي مازالت تُحلق رحلاتها فوق أوكرانيا، حسب المجلة.

واستكمالًا للخسائر، هبطت قيمة العملة الأوكرانية "هريفنا" مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى منخفض جديد لم تبلغه منذ 4 سنوات، فيما تدرس نحو 17% من الشركات البالغة 130 شركة في أوكرانيا الانتقال إلى المناطق في غرب البلاد، بينما تدرس 10% من الشركات الانتقال إلى خارج البلاد تماما.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني الأسبق بافلو كليمكين للمجلة، إن الأحداث الجارية "ستضع أوكرانيا على حافة الانهيار الاقتصادي".

وفي السياق ذاته، قال المستشار العسكري السابق في مجلس الأمن الأوكراني ألكساندر خارا، إن "هذه الحرب تتمحور حول المال أولا وأخيرا، إذا لم يكن هناك اقتصاد قائم لن يمكننا الدفاع عن أنفسنا".

وأضاف خارا، الذي يعمل حاليا في مركز استراتيجيات الدفاع في كييف، "كان ذلك أحد الأسباب الهامة التي جعلت زيلينسكي غير سعيدا عندما قال بايدن إن الغزو سيحدث الأسبوع المقبل أو اليوم التالي وذلك اليوم".