بعد إعلان استقلال «دونيتسك ولوغانسك».. آخر تطورات الأزمة الروسية - الأوكرانية

اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك في منطقة حوض دونباس، التي يسيطر عليهما الانفصاليون في أوكرانيا.

وأمر بوتين القوات المسلحة، صباح الثلاثاء، بالتحرك إلى الأراضي الأوكرانية، لاندلاع اشتباكات بين الجيش الأوكراني والإنفصاليين، فيما تعتبره أوكرانيا تصعيدا كبيرا في الصراع بينهم.

جدير بالذكر أنه في 2014، أعلن الانفصاليون استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، ولكن أوكرانيا شنت حربا عليهم، سقط فيها أكثر من 14 ألف جندي.

دونباس ""دونيتسك ولوغانسك"
دونيتسك تعتبر المدينة الرئيسية في التعدين وإنتاج الصلب بأوكرانيا، ويصل عدد سكانها إلى نحو مليون نسمة، بينما يصل عدد سكان لوغانسك الصناعية إلى 1.5 مليون نسمة، كما يحمل حوض دونباس احتياطات كبيرة من الفحم، ويوجد هناك ناطقون باللغة الروسية، بسبب إرسال روسيا بعض عمالها بعد الحرب العالمية الثانية.

وقبل 8 سنوات، وبعد ضم روسيا لجزيرة القرم، اندلع الصراع بين أوكرانيا والانفصالين، لكن المجتمع الدولي لا يعترف باستقلالهما، لأنه يعتبر إعلان من طرف واحد فقط.

لكن روسيا قامت بالخطوة الأولى في دونباس، حيث عملت على توطيد العلاقات مع الانفصاليين، حيث أصدرت موسكو 800 ألف جواز سفر روسي لسكان دونباس للحصول على الجنسية الروسية، وتخلت دونباس عن العملة الأوكرانية لصالح الروسية.

حرب روسيا وأوكرانيا اليوم
ولم تتوقف روسيا آنذاك، بل دعمت الانفصاليين بتقديم إمدادات لهم، والدعم الاستشاري والاستخبارات، وعملت على دمج ضباطها في صفوفهم.

واستمر الصراع بعقد هدنات، ثم تم وقف العمل بتلك الاتفاقيات، إلا أن وصلت الأمور في الأيام الماضية، إلى اعتراف الكرملين رسميًا، بأن دونيتسك ولوغانسك دولتان مستقلتان، وهو القرار الذي قال الرئيس الروسي عنه، إنهه لحفظ الأمن الروسي.

عقوبات على روسيا
وفي ذلك الإطار، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض حلفائهما، عقوبات على روسيا، من شأنها وضع الاقتصاد الروسي في أزمة، ومن تلك العقوبات:

- فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من الشخصيات والمنظمات الروسية.
- الحد من وصول روسيا إلى أسواق المال الأوروبية، ووقف حصولها على الأموال من بنوك الاتحاد الأوروبي.
- حظر التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمنطقتين التي استولت روسيا عليهما.
- فرضت القوات الأمريكية عقوبات تهدف إلى إلحاق ضرر بتمويل روسيا لقواتها العسكرية.
- لن تستطيع روسيا بالقيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة أو الوصول إلى النظام المالي الأمريكي.

كما قامت دول الغرب بتهديد روسيا في حالة غزو أوكرانيا بفرض عقوبات أخرى، ومنها:
- استبعاد روسيا من نظام الاتصالات المالية العالمي.
- لن تتمكن روسيا من استخدام الدولار الأمريكي.
- تقييد عمل المصارف.
- منع روسيا من تصدير التكنولوجيا عالية التقنية.