الخميس 6 يونيو 2024

زعيم اليمين الإسباني يستعد للخروج من الساحة السياسية

رئيس الحزب الشعبي

عرب وعالم24-2-2022 | 12:02

دار الهلال

قرر رئيس الحزب الشعبي الإسباني اليميني، بابلو كاسادو عدم حضور المؤتمر الاستثنائي القادم لحزبه الذي سيختار خليفته في بداية أبريل بعد أن دفعه الحزب لمغادرة منصبه.

ودفع كاسادو، 41 عاما، الذي تولى رئاسة الحزب الشعبي منذ عام 2018، ثمن الأزمة التي سببها تنافسه مع رئيسة حكومة منطقة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، 43 عاما، النجمة الصاعدة في حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا. 

وأعلن الحزب المحافظ في بيان عقب اجتماع طارئ استمر عدة ساعات في مقر الحزب في مدريد أن "رئيس الحزب الشعبي نقل إلى الرؤساء الإقليميين في الحزب قراره بعدم حضور المؤتمر الوطني المقبل الذي سيتم تحديد موعده في الجمعية التنفيذية المقبلة في الأول من مارس الجاري".

وأضاف البيان "لقد طلب من رئيس الحزب (كاسادو) الاحتفاظ بمنصبه حتى انعقاد المؤتمر الاستثنائي، وأن يقترح على الجمعية التنفيذية أن تنعقد يومي 2 و 3 أبريل".

وقبل ساعات قليلة، ألقى بابلو كاسادو خطاب وداعي أمام البرلمان الليلة الماضية.

وقال كاسادو بمرارة خلال كلمة مقتضبة أمام النواب "أرى السياسة على أنها دفاع عن أنبل المبادئ والقيم واحترام الخصوم وإخلاص الزملاء".

وقال رئيس الحكومة كاسادو "على الرغم من خلافاتنا وخلافاتنا السياسية ، أنا شخصيا أتمنى لكم التوفيق".

وأظهر المشهد السياسي الحالي أن كاسادو ربما كان يعيش أيامه الأخيرة كرئيس للحزب الشعبي، على الرغم من جهوده للتشبث بمنصبه.

ثم التقى كاسادو الليلة الماضية مع القادة الإقليميين للحزب الشعبي. ويجمع هؤلاء "القادة" على المطالبة بتغيير الاتجاه من أجل وضع حد لمناخ يشبه "الحرب الأهلية" الذي تورط فيه الحزب.

واندلعت الأزمة يوم الخميس الماضي، عندما اتهمت دياز أيوسو كاسادو بالمناورة "لتدميرها"، بعد تقارير صحفية تفيد بأن بعض المقربين قد تجسسوا عليها.

واتهم مقربون من كاسادو دياز أيوسوبالتورط في تلقي رشاوى فيما يتعلق بعقد شراء كمامات بقيمة 300 ألف يورو تم توقيعه في أبريل 2020 من قبل منطقة مدريد، وحصل شقيقها توماس، ممثل شركة تبيع معدات صحية، على عمولة قدرها 55 ألف يورو.

واعترفت دياز أيوسو بوجود هذا العقد، لكنها أكدت أنه قانوني وأنها لم تتدخل في منحه. وأعلنت نيابة مكافحة الفساد، بعد أن قدمت عدة أحزاب يسارية شكاوى، أنها فتحت تحقيقا بهذا الشأن.

وبعد أن انتشرت الأخبار المتعلقة بهذه القضية، سرعان ما انقلبت القضية ضد كاسادو أما دياز أيوسو، التي أعيد انتخابها كرئيسة لمنطقة مدريد في مايو الماضي، فقد أصبحت الشخصية الأكثر شعبية في الحزب.

وبدلا من دعم زعيم الحزب، نأى "قادة" الحزب الشعبي بأنفسهم عنه على الفور. وبالتالي، اضطر الرجل المقرب من كاسادو، تيودورو جارسيا إيجيا، الأمين العام للحزب الشعبي، على الاستقالة يوم الثلاثاء، مثل العديد من المقربين منه.

ولخصت صحيفة "الباييس" (يسار الوسط) قائلة أن كاسادو "التهمته حربه الداخلية الوحشية ضد إيزابيل دياز أيوسو. لم يعد أحد في الحزب الشعبي يشك في أن نهايته قريبة جدا".

وسيعقب اجتماع مساء الأربعاء اجتماع اللجنة التوجيهية للحزب، التي ستتمثل مهمتها في تحديد موعد مؤتمر غير عادي لانتخاب الرئيس الجديد للحزب.

وأكثر المتوقعين لخلافة كاسادو هو أحد "قادة" الحزب، ألبرتو نونيز فيجو، 60 عاما، رئيس حكومة جاليسيا الإقليمية (شمال غرب)، ويعتبر معتدلا.