تستقبل مكتبة معهد جوته بالدقي، حفل توقيع ومناقشة كتاب "ضد التاريخ.. تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب"، الصادر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، في السابعة من مساء اليوم، للكاتب الصحفي مصطفى عبيد، ويناقش الكتاب الكاتب سيد محمود.
وفي مقدمته لكتابه "ضد التاريخ"، قال مصطفى عبيد: هذا الكتاب محاولة تدبر في تاريخنا الحديث، تنطلق من قاعدة نفي الحصانة، ونبذ المسلمات الموروثة جيلا بعد آخر، وإلقاء كل ما يسمى بثوابت التاريخ وراء ظهورنا، هو نبش جديد يخاصم فكرة تحصين الرموز التاريخيين، ويقاوم قانون المسلمات غير القابلة للنقاش.
ولفت "عبيد" إلى أنه لا توجد قراءة واحدة للتاريخ، وإنما هي قراءات متعددة، لا حقائق ثابتة، لا أحكام نهائية أبدا، فكل الأحداث يمكن قراءتها بزاوية جديدة لينقلب كثير من الأبطال إلي خونة، وربما يتحول بعض الأشرار إلى شهداء.
ومن أجواء كتاب "ضد التاريخ" للكاتب مصطفي عبيد نقرأ: وكطبيعة الثوار في كثير من الأنظمة الجديدة دب الخلاف سريعا بين الرئيس الصورة، والرئيس الحقيقي للثورة، ولما كان الرئيس الحقيقي وهو جمال عبد الناصر، شخصا شديد الدهاء، واسع الحيلة، يمسك بكافة خيوط الحركة، ويحرك الأحداث بما شاء وكيف شاء، فقد انتصر في النهاية وتمكن من تنحية الرئيس الصورة تماما في نوفمبر 1954 وحددت إقامته حتي مطلع السبعينيات حين سمح له وقتها بحرية التحرك. ليكتب مذكراته بعنوان: "كلمتي للتاريخ" طارحا فيه الفكرة نفسها ومعتبرا إبعاده عدوانا على الديمقراطية قبل أن يرحل عن عالمنا في 28 أغسطس 1984.
يذكر أن "مصطفى عبيد"، كاتب صحفي وروائي، بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، وصدرت له أربعة دواوين شعرية هي "ثورة العشاق"، "محمد الدرة يتكلم"، و"وردة واحدة وألف مشنقة"، "بكاء على سلم المقصلة" ثُم اتجه إلى كتابة الرواية، وفي عام 2009 صدر له عن دار ميريت للنشر كتاب "التطبيع بالبزنس"، تناول أسرار علاقات رجال الأعمال بإسرائيل، محدثًا ضجة في الأوساط الثقافية.
كما صدر له كتب: "مليارديرات حول الرئيس"، "موسم سقوط الطغاة العرب" ثم كتاب "كتب هزت مصر" وفي مطلع 2012 صدر كتابه "الفريق سعد الشاذلي العسكري الأبيض"، وفي العام التالي صدرت روايته "ذاكرة الرصاص"، ثُم كتاب "أفكار وراء الرصاص"، تناول تاريخ العنف السياسي من هنري كورييل وحتى سيد قطب، ورواية "جاسوس في الكعبة" العام الماضي.
بالإضافة إلى كتاب "توماس راسل حكمدار القاهرة"، والذي فاز عنه بجائزة أفضل عمل مترجم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، ويتضمن الكتاب شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي في مصر، وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءًا من سنة 1902 ثم عمل مفتشا للداخلية.