قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده تدعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبرا أن موسكو لا تدافع عن نفسها فقط وانما عن العالم وعن مبادئ العدل والانسانية.
وأضاف الأسد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن سوريا تقف مع روسيا انطلاقاً من قناعتها بصواب موقفها ولأن مواجهة توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" هو حق لروسيا لأنه أصبح خطراً شاملاً على العالم وتحول إلى أداة لتحقيق السياسات غير المسئولة للدول الغربية لضرب الاستقرار في العالم، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"
وأوضح الأسد، أن ما يحدث هو تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن إلى العالم، محملا الدول الغربية مسئولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التي تهدف للسيطرة على الشعوب، مشيرا إلى أن روسيا ستعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وإنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية.
من جهته، أكد بوتين، أن العملية العسكرية الخاصة في منطقة "دونباس" تهدف إلى عودة الاستقرار ووقف معاناة السكان هناك الذين تعرضوا لها خلال السنوات الثماني الأخيرة.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن بلاده ظلت تعتمد على المفاوضات والدبلوماسية خلال السنوات الماضية ولم تتخذ القرار باستخدام القوة إلا بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية عدم التزامها بالاتفاقيات المصدقة من قبل البرلمان في البلدين وبعد أن تقدمت جمهوريتا دونستيك ولوجانسك بطلب لتقديم الدعم العسكري.