نظّمت اللجنة الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب، اليوم، جلسة حوارية حول تأثير جائحة كورونا على المنتج الثقافي "دور النشر نموذجًا، في قاعة أحمد بن ماجد، ضمت عددًا من الكتّاب والأدباء وهم الكاتب والصحفي والروائي محمد بن سيف الرحبي ورضا عوض مدير دار رؤية المصرية وحمود بن حمد الشكيلي كاتب من دار نثر للنشر.
وقال حمود بن حمد الشكيلي: إن هناك تحديات صعبة عانت منها دور النشر عموماً بسبب هذه الجائحة حيث أثرت على النشر والإنتاج الثقافي وهناك محاولات دائمة، من قبل دور النشر خلال هذه الفترة لتقديم ما يلفت القراء، في ظل إغلاق المعارض ومنها معرض مسقط الدولي للكتاب في عام 2021، لعل هذا هو التحدي الأكبر والأبرز والتأثير الواضح للجائحة على دور النشر، إضافة إلى توقف حركة الشحن والتوزيع التي عانى منها الكتاب العماني ليطوف المكتبات في منطقة الخليج العربي.
وذكر محمد بن سيف الرحبي في حديثه أن الجائحة أثرت بشكل كبير في توقف معارض الكتب وتأخر سوق النشر والقوة الشرائية وانقطاع حركة الكتب، مشيرًا إلى أن الجائحة عززت في الوقت نفسه سوق الكتب الإلكترونية ومنصات كتب الأطفال التفاعلية وغيرها وهناك بشكل عام تقارير حول تأثير الجائحة على سوق النشر وهنا في سلطنة عمان واجهنا مشكلة مع المطابع وارتفاع كلفة الطباعة.
وتحدث رضا عوض حول تأثير الجائحة على المنتج الثقافي وقال: إن تأثير الجائحة كان واضحاً خصوصا وأن الناشرين يعتمدون على المعارض الخارجية وتوقف هذه المعارض كان بمثابة توقف الحياة في دور النشر كما أن قطاع النشر عانى بشكل واضح وكبير بسبب هذه الجائحة بحيث أنه القطاع الوحيد في الوطن العربي الذي لا يوجد له داعم، مضيفا أن المعارض هي النافذة التي تشجع الناشر على الطباعة والعمل المستمر في إصدار الكتب، وأن هناك بعض الناشرين الذين كانت لديهم القدرة على الاستمرار والمواصلة رغم وجود الجائحة وتأثيرها نظرا لتوافر الموارد المالية في ظل خوف البعض من الإنفاق لذلك عملوا على استثمار الأزمة في لإخراج إصدارات جديدة ولكن يبقى التأثير السلبي للجائحة على دور النشر هو الأعمق والواضح بشكل كبير.